سقط العشرات من عناصر الجيش العراقي وميلشيات متحالفة معه، مقبورين في معارك الفلوجة المتواصلة لليوم السادس على التوالي، فيما باغت تنظيم الدولة، السبت، القوات العراقية بشن هجوم على مدينة هيت غرب الرمادي مركز محافظة الأنبار في العراق وسيطر على أحياء فيها.

وقتل 10 من عناصر الجيش العراقي وميليشيات الحشد الشعبي الشيعية المتحالفة معه بتفجير انتحاري شنه تنظيم الدولة جنوب شرق الفلوجة، بحسب ما أفادت قناة الجزيرة، والتي أشارت إلى أن سبعة قتلى من الحشد العشائري قتلوا أيضاً بهجوم التنظيم بمحيط عامرية الفلوجة غرب بغداد.

يأتي ذلك مع تواصل المعارك على أطراف مدينة الفلوجة بين القوات العراقية والمليشيات المساندة لها وبين تنظيم الدولة، لليوم السادس على التوالي.

وتشهد مدينة الصقلاوية شمال غرب الفلوجة معارك ضارية بين الطرفين وخصوصا في منطقة البوشجل، حيث تعرضت القوات الحكومية لهجمات بسيارات مفخخة أوقفت تقدمها أمس.

وتقدمت قوات الجيش العراقي في محيط الفلوجة من الجهة الشمالية الشرقية، وأصبحت منطقة السجر المنطقة الأخيرة التي تفصل القوات الحكومية عن الخط السريع الملاصق للأحياء الشمالية من المدينة.

وعلى صعيد متصل، قالت مصادر عسكرية وعشائرية عراقية إن أربعين من أعضاء الحشد العشائري والقوات الحكومية قتلوا وأصيب آخرون من بينهم آمر فوج طوارئ شرطة هيت العقيد فاضل النمراوي، بعد هجوم مباغت شنه تنظيم الدولة على مدينة هيت بغرب محافظة الأنبار.

وأضافت المصادر أن مقاتلي التنظيم عبروا نهر الفرات في جنح الليل وشنوا هجوماً على هيت التي تقع على بعد ثلاثين كيلومتراً غرب مدينة الرمادي، وأن مقاتلي التنظيم سيطروا على عدة أحياء بوسط وشمال المدينة، مما دفع عشرات من العائلات إلى النزوح عنها.

وكان تنظيم الدولة قد أجبر قبل أربعين يوماً على الانسحاب من هيت، بعد هجوم كبير للقوات العراقية بمساندة طيران التحالف الدولي.

وقالت صحف أمريكية اليوم إن الجيش العراقي فشل باقتحام سريع للفلوجة خلافا لما كان متوقع رغم استخدامه مليشيات شيعية وقيادة إيرانية متمثلة بقاسم سليماني الذي انتقدت السعودية وجوده على رأس المعركة التي منحها بعدا طائفيا.