وثق قسم الأرشيف الرئاسي في الأرشيف الوطني تاريخ دولة الإمارات عبر جمعه وتتبع مسيرة القائد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وأنشطة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة.
ونقلت صحيفة "الاتحاد" المحلية عن حمد المطيري مدير إدارة الأرشيفات بالإنابة قوله إنه «في إطار جهود الأرشيف الوطني لجمع ذاكرة الوطن من الوثائق الحكومية المتعلقة بالدولة بأشكالها، جاء إنشاء الأرشيف الرئاسي ليحفظ ويؤرشف الصور الفوتوغرافية، والوسائط المتعددة التي توثق مراحل تاريخية مهمة من تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة، ووفق أفضل المعايير العالمية، ثم يتيحها لصناع القرار، وللباحثين والأكاديميين وعامة المستفيدين، وينطلق الأرشيف الوطني في ذلك من رؤيته التي تتلخص بالريادة في تقديم خدمات أرشيفية ووثائقية وبحثية متميزة.
وأشار المطيري إلى سعي الأرشيف الوطني إلى إثراء مقتنياته في تنمية مجموعاته الأرشيفية من صور وأفلام وخرائط بوسائل متعددة، إما بالشراء من مؤسسات متخصصة، أو الحصول عليها بالإهداء من مجموعات خاصة بالأفراد أو المؤسسات، وقام الأرشيف الوطني بترميم عدد كبير من الأفلام الوثائقية التي حصل عليها من تلفزيوني أبوظبي ودبي.
وشدد على أن الأرشيف الوطني يعمل باستمرار على تزويده بكافة المعدات، والتجهيزات المتخصصة والحديثة، وبالبرامج الإلكترونية المتطورة التي تمكنه من إتاحة بعض مقتنياته بتقنيات التطبيقات الذكية التي تقرب جمهور المستفيدين من ذاكرة الوطن.
بدورها بينت فاطمة المهيري رئيس قسم الأرشيف الرئاسي بالأرشيف الوطني أن قسم الأرشيف الرئاسي بالأرشيف الوطني، يضم صوراً فوتوغرافية، وأفلاماً متحركة وأشرطة فيديو توثق الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وعربياً ودولياً، إضافةً إلى الصور التاريخية، وكبار شخصيات المجتمع بشكل عام، وخرائط دولة الإمارات التي تعد تراثاً نفيساً يجب المحافظة عليه، ونقله إلى الأجيال القادمة وإتاحته للباحثين والدارسين.
وحول طريقة العمل قالت إن الأرشيف الرئاسي يقوم بفهرسة، وتصنيف الصور والأفلام، والخرائط بجميع أشكالها بطريقة علمية مطابقة لأفضل الممارسات العالمية، والمقاييس الدولية المتعلقة بتنظيم الصور والأفلام، وتصنيفها، وحفظها، وحمايتها وتعزيز سبل الاستفادة منها، مشيرة إلى أن قسم الأرشيف الرئاسي يضم وحدة الوثائق الرئاسية، ووحدة الوسائط المتعددة، ويخدم القسم فئات مختلفة، مثل صناع القرار والباحثين والدارسين.
ولفتت المهيري إلى وجود مشاريع يعمل عليها الأرشيف الرئاسي تتمثل في كل من حقوق ملكية الصور والتي تعني الحصول على حقوق الملكية من الجهات المعنية بالدولة للصور المملوكة للأرشيف الوطني، وتصنيف الصور بالموضوعات بالاعتماد على خطة التصنيف المعتمدة بالأرشيف الوطني، بالإضافة إلى تصنيف الخرائط، كما يتم توثيق بيانات الصور والخرائط مثل العنوان والتاريخ وغيرها من البيانات الضرورية.
وأضافت: يتمثل مشروع رقمنة الأفلام في ترميم ومعالجة الأفلام ومن ثم رقمنتها إلكترونياً وفهرستها في نظام الفهرسة، وجمع الأرشيف السمعي والبصري من الجهات الإعلامية، ومشروع الوثائق الذكية والمكتبة الصوتية، وهو نظام متكامل للنشر الإلكتروني لإصدارات الأرشيف الوطني باللغتين العربية والإنجليزية، بحيث يتم عرض لأهم الصور والوثائق لموضوعات مختلفة، بالإضافة إلى المكتبة الصوتية الخاصة بالقائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وهي عبارة عن أقوال المغفور له الشيخ زايد في شتى المجالات محلياً وعربياً وعالمياً.