ثمنت جمعية الإمارات لحقوق الإنسان ما وصفته بـ"الموقف الإنساني والقانوني لدولة الإمارات الذي ساعد 15 شخصاً (12 يمنياً وثلاثة أفغان) على نيل حريتهم، وأنهى احتجازهم من معتقل جوانتنامو، خصوصاً وأن العديد منهم منذ سنوات رهن الاحتجاز من دون محاكمة أو اتهام".
ويواجه معتقلون في الدولة شهورا طويلة أيضا بدون محاكمات أو اتهام أو التقاء بمحامين، كما حدث مع 4 معتقلين أمريكيين من أصول ليبية مؤخرا أمضوا 500 يوم في الاختفاء القسري، كما تواجه أمينة العبدولي منذ نوفمبر 2015 اختفاء قسريا دون محاكمة أو تهمة أيضا، وكذلك الصحفي الأردني تيسير النجار منذ ديسمبر 2015، وغيرهم الكثير.
وقال محمد سالم الكعبي، رئيس مجلس إدار الجمعية: «إن اللفتة الإنسانية لدولة الإمارات في هذا الجانب ليست المرة الأولى، حيث سبق للدولة تقديم المساعدة والدعم في حل معضلة إنسانية للمحتجزين في سجن جوانتانامو، واستقبلت الإمارات بتاريخ 17 نوفمبر 2015 خمسة معتقلين من جوانتانامو، ضمن سياستها الرامية إلى دعم إغلاق هذا السجن المثير للجدل على صعيد حقوق الإنسان، وعلى صعيد ضمانات وحقوق المحتجزين».
ولكن السجون في الدولة وخاصة سجن الرزين والذي تصفه منظمات حقوقية دولية بأنه "جوانتانامو الإمارات" نظرا لظروف الاعتقال الشبيهة فيه مع ذلك المعتقل سيء السمعة، لم يجد أي محاولة لإطلاق سراح معتقلي الرأي منها أو التحقيق بأكثر من 200 بلاغ بالتعذيب رجحت الأمم المتحدة صحتها ونددت بعدم قبول التحقيق بها، كما منعت المقرر الأممية الخاص بالنظام القضائي غابرييلا كنول من زيارة سجون الإمارات وخاصة سجن الرزين، وهو السجن الذي ينتظر مبادرة محلية أيضا للتعامل مع بلفتة إنسانية كما تعاملت الدولة مع معتقلي جوانتانامو.
وأضاف الكعبي: «لم يكن عمل الإمارات في هذا الشأن محلاً للامتنان والترحيب فقط من قبل الإدارة الأميركية التي شكرت الإمارات على ما أسمته باللفتة الإنسانية والتعاون والاستعداد، بل إن المبادرة الإماراتية لتقديم العون والدعم لجهود الإدارة الأميركية الجارية لإغلاق معتقل جوانتانامو تلقى كل الترحيب والامتنان من كل المعنيين في مجالات حقوق الإنسان».
ومنذ عام 2012 وتطالب منظمات حقوق الإنسان وخاصة منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش والأمم المتحدة دولة الإمارات بإطلاق سراح معتقلي الرأي وتوفير محاكمات عادلة لهم وتوفير ظروف اعتقال إنسانية ولكن ظلت الأجهزة الأمنية تتجاهل دعوات جميع المعنيين في مجالات حقوق الإنسان.