قام الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، بزيارة إلى أحد مراكز تدريب القوات البرية.
وكان في استقباله لدى وصوله الفريق الركن حمد محمد ثاني الرميثي رئيس أركان القوات المسلحة واللواء الركن صالح محمد مجرن العامري قائد القوات البرية وعدد من كبار ضباط القوات المسلحة ووزارة الداخلية.
واستمع خلال الزيارة لشرح عن مهام وواجبات وإمكانيات وقدرات المركز، وقام بجولة على مرافق المركز المختلفة، حيث شاهد بعض التدريبات التي تجريها إحدى وحدات مجموعة لواء زايد 3.
كما التقى بعدد من ضباط وضباط صف وأفراد مركز التدريب ومجموعة لواء زايد 3، وتبادل معهم الحديث والتقط معهم الصور التذكارية.
من جهة أخرى، تلقى اتصالاً هاتفياً من آمبر رود، وزيرة الداخلية البريطانية، بحثا خلاله عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، خاصة في المجالات الأمنية والشرطية.
كما تم خلال الاتصال "استعراض السبل الكفيلة بتعزيز العلاقات الثنائية بين وزارتي الداخلية في البلدين الصديقين، وطرق تعزيزها"، على ما أفادت وكالة أنباء الإمارات.
وتعرضت أوضاع حقوق الإنسان في الدولة إلى انتقادات عديدة ومستمرة من جانب بريطانيا سواء في مجلس العموم أو في مواقع حكومية، خاصة أن إحصاءات بريطانية تشير أن 33 بريطانيا خلال الأعوام القليلة الماضية كانوا ضحية تعذيب أو اعتقال وسجن على خلفية التعبير عن الرأي حينا أو على خلفية قضايا مدنية.
ومؤخرا شددت الخارجية البريطانية على مواطنيها القادمين للدولة بعدم استخدام مواقع التواصل الاجتماعي ما أمكن، نظرا لتصيد جهاز الأمن للمستخدمين الإماراتيين والمقيمين والزائرين وحتى لجنسيات أخرى داخل بلادها، يضعها على قوائم الترقب فور وصولها دولة الإمارات فيقوم باعتقالها.
ومؤخرا أفرجت شرطة دبي عن بريطاني اتهم بالدعوة لجمع تبرعات عبر فيس بوك من أجل أفغانستان، ورغم أن دعوته هذه تخالف قوانين جمع التبرعات إلا أنه تم الإفراج عنه بزعم أنه لا يوجد متضرر من تدوينته تلك، وذلك تزامنا مع اتصالات إماراتية رفيعة مع الفاتيكان وكان من بينها زيارة ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد لروما والتقائه بابا الفاتيكان الذي وجه أيضا دعوة لمؤسسة حكومية في دبي لحضور مباراة "السلام" التي عقدت الأربعاء (12|10).
كما تأتي زيارته لمقر تابع للقوات المسلحة مع رتبته الخاصة بالشرطة المدنية لتثير "أهمية" خاصة لهذه الزيارة التي تتزامن مع مزيد من التحديات الأمنية التي تواجه الدولة خاصة في اليمن أو أدوار عسكرية أخرى تعهدت بها أبوظبي أكثر من مرة مؤخرا في أنها سوف تكون جزءا من أي حرب ضد الإرهاب في أي بقعة في العالم، كما ورد على لسان وزير الشؤون الخارجية أنور قرقاش أو على لسان نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن في مارس الماضي.