يعقد العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، محادثات مع إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في واشنطن، الاثنين، تتناول كيفية تعزيز الأمن الداخلي للمملكة وسط تزايد مخاطر هجمات تنظيم الدولة، وفق ما صرح مسؤولون ودبلوماسيون.
ويتفق الملك عبد الله مع وجهات نظر ترامب بشأن أولوية قتال التنظيم، وحذر مراراً من تهديده للمملكة التي تربطها حدود مع "إسرائيل" بالغرب ومع سوريا بالشمال ومع العراق بالشرق.
وسيكون الملك عبد الله أول زعيم عربي يجري محادثات مع الإدارة الأمريكية الجديدة.
وقال مسؤولون ودبلوماسيون لوكالة أنباء "رويترز" إنه من المقرر أن يجتمع الملك عبد الله مع زعماء الكونغرس، وأعضاء في مجلس الشيوخ، وكبار المسؤولين ومن بينهم وزير الدفاع، جيمس ماتيس، بالأيام المقبلة.
وأضاف أحد المسؤولين أن من المتوقع ترتيب اجتماع مع ترامب، لكن لا يوجد أي تأكيد رسمي حتى الآن.
وسيتحدث العاهل الأردني مع كبار المسؤولين بالإدارة الأمريكية عن مخاوف بلاده من تقهقر مقاتلي تنظيم الدولة جنوباً إلى حدود بلاده، في نهاية الحملة التي تقودها الولايات المتحدة، والتي تهدف إلى طردهم من معقلهم الرئيسي في الرقة بشمالي سوريا.
والمملكة الأردنية إحدى الدول العربية القليلة التي شاركت في حملة القصف الجوي التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الذي يسيطر على مناطق بالعراق وسوريا.
وقال مسؤول طلب عدم نشر اسمه لرويترز: "سيسعى الملك إلى تصعيد الحملة على المتطرفين، وتأمين موارد إضافية للمساعدة على ضمان عدم السماح للمتشددين بالتحرك صوب حدودنا".
وجدير بالذكر أن الملك عبد الله الذي تربطه علاقات وثيقة بالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، كان في زيارة رسمية إلى موسكو الأسبوع الماضي، قبل أن يذهب إلى واشنطن، وتباحث فيها حول الأزمة السورية.
ويدافع المسؤولون عن تبني الأردن القوي للحملة الدبلوماسية والعسكرية الروسية الرامية إلى التوصل لتسوية سياسية في سوريا، قد تبقي رئيس النظام السوري بشار الأسد في السلطة لسنوات، بغياب دور قوي للولايات المتحدة.
وقال العاهل الأردني للصحفيين في موسكو إنه لا يمكن دون روسيا التوصل لحلول ليس للمشكلة السورية فحسب، ولكن للمشكلات الإقليمية الأخرى بالشرق الأوسط. وأضاف أنه يتفق مع بوتين على نفس الرؤية الرامية لتحقيق الاستقرار بالمنطقة.
واتهم الملك عبد الله إدارة أوباما بالإخفاق في التحرك بشكل حاسم وترك موسكو لملء الفراغ.