زاد حدة توتر العلاقات بين تركيا واليونان ما وقع في بحر إيجة، بوقوع مواجهة قصيرة بين بوارج يونانية وتركية، قرب جزر صغيرة تطالب بها أنقرة، في حادث جديد على خلفية توتر متنام بين البلدين.
وقالت وزارة الدفاع اليونانية إن بارجة قاذفة للصواريخ من البحرية التركية، يرافقها زورقان للقوات الخاصة، دخلت المياه الإقليمية اليونانية قرب جزر ايميا التي تسيطر عليها اليونان وتطالب بها أنقرة.
وأضافت الوزارة، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، إن سفناً لخفر السواحل اليونانيين، يرافقها زورق استطلاع للبحرية "راقبت في شكل دائم تحركات السفن التركية"، وحذرتها من "الانتهاك" الذي ارتكبته للمياه الإقليمية، لافتة النظر إلى أن البوارج التركية غادرت المنطقة بعد سبع دقائق.
وفي الجانب التركي، نقلت وسائل الإعلام أن اليونان أعاقت تقدم بارجة تركية على متنها قائد الأركان، الجنرال خلوصي أكار، نحو جزر ايميا.
وتحدثت وكالة دوغان الخاصة للأنباء عن "توتر" استمر نصف ساعة، قبل أن تعود البارجة التركية إلى بودروم في جنوبي غربي تركيا.
ولكن بعيد ذلك، نقلت وكالة الأناضول عن القوات المسلحة التركية أن سفينة صغيرة لخفر السواحل اليونانيين وصلت وراقبت ما يحصل من بعيد.
وذكرت الوكالتان أن الجنرال أكار "كان يعاين" البوارج التركية في بحر إيجة.
ويأتي هذا الحادث بعدما رفضت المحكمة اليونانية العليا أن تسلم تركيا ثمانية انقلابيين عسكريين أتراك، ما أثار استياء تركيا التي توعدت بإلغاء اتفاق وقعته مع اليونان والاتحاد الأوروبي حول إعادة استقبال المهاجرين.
وكانت مروحية عسكرية تركية حطّت في اليوم الثاني لمحاولة الانقلاب، في مدينة "أليكساندروبولي" اليونانية، وعلى متنها 8 أشخاص من منتسبي منظمة "الكيان الموازي"، التي يتزعمها فتح الله غولن، شاركوا في تلك المحاولة، بحسب الحكومة التركية.