أشار التقرير السنوي للهلال الأحمر إلى أن قيمة البرامج الإنسانية والعمليات الإغاثية والمشاريع التنموية وبرامج إعادة الإعمار وكفالات الأيتام التي نفذتها الهيئة داخل الدولة وخارجها العام الماضي، بلغت ملياراً و200 مليون و463 ألف درهم، استفادت منها آلاف الأسر في الإمارات، وفي عشرات الدول حول العالم.
وأكد التقرير، أن تحركات الهيئة الميدانية على ساحتها المحلية خلال العام 2016، شهدت نشاطاً مكثفاً، وبلغت قيمة البرامج والأنشطة والمشاريع التي نفذتها الهيئة داخل الدولة خلال العام في عدد من المجالات، 138 مليوناً و927 ألفاً و180 درهماً، استفاد منها مليون و871 ألفاً و557 شخصاً على مستوى الدولة، وذلك في المجالات التالية: بلغت قيمة المساعدات الإنسانية المقطوعة التي تم تقديمها للشرائح المستفيدة على مستوى الدولة 28 مليوناً و949 ألفاً و700 درهم، استفادت منها 11 ألفاً و127 أسرة، عدد أفرادها 55710 أشخاص، وهي عبارة عن مساعدات مادية تقدم للأسر المتعففة ومحدودة الدخل والتي تنطبق عليها اللوائح المعمول بها في مجال المساعدات المحلية.
كما يتضمن هذا البند مساعدة عابري السبيل الذين تقطعت بهم السبل داخل الدولة وهم في أمس الحاجة للمساعدة العاجلة، كما يشتمل هذا الجانب على المساعدات التي تقدم للأرامل والمطلقات وزوجات المرضى، فيما بلغت قيمة برامج رعاية السجناء وأسرهم 6 ملايين و356 ألفاً و44 درهماً، استفادت منها 308 أسر، عدد أفرادها 1472 شخصاً.
كما أن مساعدات الهيئة الطبية بلغت 29 مليوناً و266 ألفاً و724 درهماً، استفادت منها 2736 أسرة، عدد أفرادها 9247 شخصاً. وتضمن هذا البند توفير الرعاية الصحية اللازمة للمرضى المحتاجين، وتحمل نفقات عدد من العمليات الجراحية التي أجريت لبعض الحالات، إلى جانب توفير الأجهزة الطبية والتعويضية والأدوية اللازمة للعديد من الحالات الأخرى، وتساهم مساعدات الهيئة الطبية بشكل كبير في تحسين الظروف الصحية للمرضى المعوزين الذين لا يستطيعون تحمل نفقات العلاج الباهظة، وتهتم الهيئة ببرامجها الصحية وتوليها عناية أكبر.
وبلغت قيمة مساعدات طلاب العلم 33 مليوناً و81 ألفاً و49 درهماً، استفادت منها 8829 أسرة، عدد أفرادها 49461 شخصاً، وفي هذا الجانب تقوم الهيئة بمساندة الطلاب الذين لا تستطيع أسرهم توفير الرسوم الدراسية. وحرصاً من الهيئة على تحقيق رغبات هؤلاء الطلاب في التحصيل الأكاديمي، وبلوغ الغايات من أجل مستقبل أفضل لهم ولأسرهم، تقوم بدفع المصاريف المستحقة عليهم لدى المؤسسات التعليمية التي ينتمون إليها، وتشمل هذه الفئة طلاب المراحل الدراسية المختلفة، بجانب الدورات التأهيلية التي توفرها الهيئة لطلاب الأسر المحدودة الدخل في مجالات الكمبيوتر والسكرتارية الشاملة واللغة الإنجليزية لتأهيلهم وإكسابهم مهارات إضافية، تمكنهم من إيجاد فرص عمل للاعتماد على أنفسهم، وتحسين أوضاع أسرهم المادية.
وتناول التقرير جهود هيئة الهلال الأحمر الإماراتية في مجال رعاية المعاقين، مشيراً إلى أنها تقوم في هذا الصدد بتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال إلحاقهم بمراكز رعاية وتأهيل المعاقين في الدولة، وتغطية مصاريف دراستهم لدى المراكز التي ينتمون إليها، وبلغت جهود الهيئة في هذا المجال الحيوي والمهم مدى بعيداً، وتوجت تلك الجهود بتأهيل المئات من هذه الفئة، وتتواصل مساعي الهيئة بالتنسيق مع عدد من الجهات الحكومية والخاصة لإيجاد فرص عمل لهم تتناسب ومقدراتهم الذهنية والفكرية والحركية، وبلغت قيمة هذا البند خلال العام الماضي 5 ملايين و92 ألفاً و225 درهماً، استفادت منها 414 أسرة عدد أفرادها 2104 أشخاص.
كما استفادت 66 مؤسسة صحية وتعليمية واجتماعية وثقافية على مستوى الدولة من برنامج دعم المؤسسات الذي تم تنفيذه خلال العام 2016 ضمن جهود الهلال الأحمر لمساعدة مؤسسات الدولة ذات الصلة بقطاعات واسعة من الجمهور على أداء دورها باعتبارها جهة مساندة للسلطات الرسمية في كل الأحوال والظروف، وتضمن هذا البند تقديم الدعم المادي والعيني لتلك المؤسسات بتكلفة بلغت 4 ملايين و150 ألفاً و764 درهماً. وتضمن تقرير الهيئة المشاريع الموسمية التي تم تنفيذها خلال العام الماضي، إفطار صائم وزكاة الفطر وكسوة العيد والمير الرمضاني والأضاحي، والتي بلغت قيمتها 32 مليوناً و30 ألفاً و673 درهماً. وتناول التقرير برامج هيئة الهلال الأحمر الإماراتية الإغاثية خارج الدولة، مؤكداً أن برامج الإغاثة العاجلة والطارئة تأتي ضمن أولويات هيئة الهلال الأحمر في التصدي لآثار الكوارث والأزمات وتخفيف حدتها على المتضررين والضحايا.
وأشار إلى أن قيمة العمليات الإغاثية التي تم تنفيذها خلال العام الماضي بلغت 528 مليوناً و117 ألفاً و762 درهماً، وشملت عشرات الدول حول العالم، واحتلت إغاثات اليمن والعراق واللاجئين السوريين والصومال وليبيا وسريلانكا والسودان وأفغانستان مراكز متقدمة في قيمة وحجم الإغاثات المنفذة لمصلحة المتضررين في تلك الدول، كما قدمت الهيئة إغاثات أخرى لعدد من الدول، وذلك مساهمة من الهيئة في تخفيف الأضرار التي لحقت بعضها بسبب الكوارث المتمثلة في الفيضانات والأمطار والزلازل والجفاف والتصحر، إلى جانب دعم القضايا الإنسانية للفئات الأشد ضعفاً في البعض الآخر،إضافة إلى مساهمات الهيئة المادية في دعم البرامج الإغاثية التي نفذتها المنظمات الإنسانية الإقليمية والدولية في عدد من الساحات، منها على سبيل المثال المشاركة في برامج الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، واللجنة الدولية للصليب الأحمر وبرنامج الغذاء العالمي ومفوضية شؤون اللاجئين والأمانة العامة للمنظمة العربية لجمعيات الهلال والصليب الأحمر.
مشاريع إعادة الإعمار
و جاء في التقرير، أن الهيئة تهتم كثيراً بالمشاريع الإنشائية والتنموية، ومشاريع إعادة الإعمار وتأهيل البنية التحتية في الدول المنكوبة والمتأثرة بفعل الكوارث والأزمات، حرصاً منها على إزالة آثار الخراب والدمار الذي تخلفه تلك الكوارث والأضرار التي تلحق بالمستفيدين من خدمات تلك المشاريع الحيوية، خاصة في مجالات الصحة والتعليم والإسكان والمرافق العامة المرتبطة مباشرة بقطاعات واسعة من الجمهور. وأشار التقرير إلى أن قيمة هذا البند بلغت العام الماضي 319 مليوناً، و421 ألفاً و266 درهماً، تضمنت مشاريع مهمة في المجالات السكنية والصحية والتعليمية والاجتماعية والخدمية، إلى جانب مشاريع تعزيز القدرات، وهي عبارة عن مشاريع صغيرة تملكها الهيئة للأسر الفقيرة والمتعففة لتديرها بنفسها وتدر عليها دخلاً ثابتاً يعينها على تصريف أمور حياتها بدلاً من المساعدات المباشرة التي تنتهي بوقتها ولا تفي بالغرض المطلوب. كما تقدم هيئة الهلال الأحمر، مساعدات متنوعة للأفراد والمؤسسات والجمعيات في عدد من الدول، إلى جانب برامج رمضان والأضاحي الموسمية، وبلغت قيمة هذا البند خلال العام الماضي 69 مليوناً و500 ألف و180 درهماً، واستفاد منه مئات الآلاف في 78 دولة.
رعاية الأيتام
وأكد تقرير الهيئة، أن برامج الهلال الأحمر في مجال رعاية وكفالة الأيتام، تشهد توسعاً مستمراً. وبلغ عدد الأيتام الذين تسلموا مبالغ كفالاتهم حتى نهاية العام 2016 خارج الدولة 91 ألفاً و675 يتيماً، يقيمون في 21 دولة حول العالم. وبلغت قيمة كفالاتهم خلال العام الماضي 144 مليوناً، و496 ألفاً و645 درهماً. وفي محور آخر، أوضح التقرير أن الهيئة تنفذ مشروع كفالة الأسر المحتاجة والمتعففة، والتي لا تقوى على مواجهة ظروف الحياة نسبة لأوضاعها الاقتصادية السيئة وضيق ذات اليد، ما يجعلها عرضة للكثير من المخاطر، لذلك عمدت إلى كفالة هذه الأسر التي بلغ عددها العام الماضي 1693 أسرة، إلى جانب كفالة 1365 من ذوي الاحتياجات الخاصة، و201 طالب في عدد من الدول.