جدد أهالي ومقيمو منطقة شمل، شمال إمارة رأس الخيمة، مطالبهم بإنشاء متنفس ترفيهي قريب أسوة بالمناطق والأحياء السكنية الموزعة على مستوى الإمارة، خاصة وأن حاجة الأسر والأهالي لوجود متنفس ترفيهي وحدائق ومسطحات خضراء يزداد خلال أيام الإجازات وفي فترة الشتاء والربيع، ما يجبر البعض منهم ويضطرهم إلى الذهاب إلى حدائق في مناطق أخرى بعيدة.

وأوضح العاملون بدائرة الأشغال والخدمات العامة في رأس الخيمة، أن هناك عددا من الحدائق الجديدة تم افتتاحها الفترة الماضية، لتكون متنفساً طبيعياً للأحياء السكنية القريبة منها، وجميع الحدائق تتميز بمراعاة خصوصية الأسر، وتحتوي على أماكن للعب الأطفال وممشى وصالات رياضية وغيرها، مؤكدين وجود خطط قريبة لبعض الأماكن، فضلا عن استكمال النواقص في تلك الحدائق ومدها بالكهرباء، وكذلك استكمال بعض الأعمال الداخلية والممرات ومواقف السيارات، وغيرها من الأعمال الضرورية لتشغيل الحدائق. 

 بدورهما، أجمعت الوالدة سعيدة خميس ستينية، والوالدة شيخة أحمد على أهمية وجود هذه المساحة الخضراء والترفيهية التي يبحث عنها الأسر والعوائل بشكل دائم خصوصا بفترة الاجازات، مؤكدين أنهم يضطرون للبحث عن بدائل في أماكن أخرى خارج المنطقة، والتي قد تزدحم وبشكل دائم بأهالي المنطقة والآسيويين خاصة نهاية الأسبوع، مطالبات بأن يتم تخصيص حديقة ترفيهية تحتوي الألعاب التقليدية ومطعم صغير لبيع المشروبات العادية تكون متنفس للجميع. 

وأكد أهالي المنطقة أنهم قصدوا الجهات المختصة بالإمارة كثيراً لإيجاد حل للمسألة وإنشاء حدائق ومتنزهات جديدة تواكب التوسع السكاني الذي تشهده منطقة شمال رأس الخيمة، مناشدين الجهات المعنية ضرورة تطوير المنطقة من حيث توفير أمكان تنفس خاصة للعائلات دون الحاجة إلى التمركز في المراكز التجارية أو الأماكن المغلقة، موضحين أن شباب المنطقة بحاجة ملحة لوجود ممشى رياضي يمكنهم من ممارسة هواياتهم الرياضية، بدلاً من اللهو على طرف الشارع الذي يسبب لهم مخاطر كثيرة. 

وتأتي هذه المطالب الشعبية، وسط تزايد الأنباء عن تشييد أبوظبي عدد من المتنزهات والحدائق في مدن جنوب اليمن ذات التوجهات الانفصالية والتي يترأس دوائرها الحكومية المحلية دعاة الانفصال على غرار محافظ عدن عيدروس الزبيدي، الذي شيدت فيه الهلال الأحمر ومؤسسات إماراتية أخرى عددا من الغعاليات الترفيهية والسياحية في حين أن حاجة السكان في الإمارات الشمالية ماسة في الدولة لهذه الفعاليات، رغم أن عدن وغيرها من مدن جاء تحريرها ليس على حساب الهلال الأحمر فقط، وإنما على حساب دماء وتضحيات مواطني الإمارات الشمالية الذين شيعوا العدد الأكبر من أبنائهم في الحرب في اليمن، وفق تعليقات أهالي.

وعبر مواطنون عن استيائهم جراء التباطؤ في هذا المجال، في حين أن ارتفاع الأسعار ورسوم الخدمات الحكومية ترتفع بسرعة قصوى ودون إنذار، مستدلين على ارتفاع رسوم أسعار توصيل خدمة الكهرباء لمنازل المواطنين بنحو 200%، رغم أن فائض إيرادات الحكومة الاتحادية بلغت نحو 8 مليارات درهم العام الماضي وفق مصادر رسمية.