أحدث الأخبار
  • 01:46 . بسبب الانتهاكات المتزايدة.. الإمارات تتراجع 15 مركزاً في مؤشر حرية الصحافة لـ2024... المزيد
  • 09:47 . الحوثيون يعلنون بدء مرحلة جديدة من التصعيد حتى "البحر المتوسط"... المزيد
  • 09:47 . دراسة: الغضب يزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية... المزيد
  • 09:46 . مئات الأردنيين يتضامنون مع طلاب الجامعات الأمريكية والغربية... المزيد
  • 09:05 . وفاة الداعية والمفكر الإسلامي السوري عصام العطار... المزيد
  • 09:02 . مناورة "سعودية - أميركية" لمواجهة التهديدات... المزيد
  • 09:01 . تباطؤ حاد في نشاط القطاع الخاص بالدولة بسبب السيول... المزيد
  • 12:19 . تقرير يتهم أبوظبي بتوريط الحكومة اليمنية باتفاقية مع "شركة إسرائيلية"... المزيد
  • 12:14 . "دانة غاز": عودة الإنتاج في منشأة خورمور العراقية إلى مستوياته الاعتيادية... المزيد
  • 11:23 . "وول ستريت جورنال": الإمارات تفرض قيود على استخدام قواعدها لضرب أهداف في العراق واليمن... المزيد
  • 11:11 . الوحدة والعين في كلاسيكو مرتقب في نهائي كأس مصرف أبوظبي الإسلامي... المزيد
  • 11:09 . النظام السوري: إصابة ثمانية عسكريين بضربة إسرائيلية قرب دمشق... المزيد
  • 10:57 . تشيلسي يبدد آمال توتنهام في المشاركة بدوري أبطال أوروبا... المزيد
  • 10:56 . الذهب يتجه للانخفاض للأسبوع الثاني وسط ترقب لبيانات وظائف أمريكية... المزيد
  • 10:50 . إيران تدعو إلى تأسيس صندوق استثمار مشترك مع الإمارات... المزيد
  • 10:47 . بعد اتساع رقعة الاحتجاجات.. بايدن يتهم الطلاب المؤيدين لفلسطين بـ"العنف ومعاداة السامية"... المزيد

أبو الغيط يختطف تمثيل الجامعة العربية لصالح نظام السيسي

خاص – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 08-04-2017

منذ وقت طويل ويختطف نظام السيسي موقف الجامعة العربية لصالحه وجعل مواقفها تابعة لوزارة الخارجية في القاهرة. وقد ظهر هذا الموقف جليا خلال الساعات القليلة الماضية في التطورات السورية بدءا من مجزرة خان شيخون الكيماوية وحتى الضربة الأمريكية وتداعياتها.

فالجامعة العربية كانت آخر من أدان اعتداء خان شيخون الإرهابي الكيماوي الذي شنه نظام الأسد وقتل 100 من المدنيين جزء كبير منهم من الأطفال والنساء. وقال أحمد أبو الغيط أمين عام الجامعة، إن "استهداف وقتل المدنيين بهذه الوسائل المحرمة يعتبر جريمة كبرى وعملا بربريا"، وأضاف "من قام به لن يهرب من العقاب ويجب أن يلقى جزاءه من قبل المجتمع الدولي طبقا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".

يبدو أن أبو الغيط كان يستبعد إقدام المجتمع الدولي بالفعل على معاقبة الأسد ويفلت كما كل مرة، غير أن ترامب صدم الآخرين بضربته ومنهم السيسي الذي سوق نفسه طويلا على أنه حليف لترامب في المنطقة.

ولكن، وعندما رأى أبو الغيط الصواريخ دمرت قاعدة عسكرية للأسد، ورغم سكوته طوال الإرهاب الروسي الذي ذبح المدنيين طوال عام ونصف، سارع إلى التحذير مما وصفه بـ "التصعيد الخطير" الذي تشهده سوريا بعد الضربة الاميركية.

وقال أبو الغيط في تصريحات لصحافيين إن "الجامعة العربية ترفض أن تسعى قوى أقليمية ودولية للتموضع السياسي على جثث أبناء سوريا أو على حساب سيادتها ووحدة أراضيها"، على حد زعمه، وهو موقف واضح ومحدد أنه موجه ضد الضربة الأمريكية، علما أن الجامعة العربية والقاهرة يعتبرون أن روسيا تحارب الإرهاب في سوريا، ولكن ضربة ترامب أصبحت تصعيدا خطيرا.

وبهذا يتبنى أبو الغيط موقف نظام السيسي، لأن دول الخليج كافة عبرت عن دعمها وتأييدها للقرار الأمريكي بضرب الأسد، بل ودعت لاستمراره، ووصفه الملك سلمان "بالقرار الشجاع". فموقف من يمثل أبو الغيط؟

أبو الغيط، تجاهل تأييد الشعوب العربية كافة والجزء الأكبر من القوى الفاعلة في المنطقة، ورفض التعبير بشكل متوازن على الأقل، مفضلا اتخاذ جانب السيسي.

فما هو موقف نظام السيسي؟

بعد الضربة الأمريكية للمطار العسكري في سوريا، أعلنت وزارة الخارجية المصرية أن القاهرة تتابع بـ"قلق بالغ" التطورات الخطيرة في سوريا على خلفية الغارات الامريكية التي استهدفت مطار الشعيرات وقرى في ريف حمص.

وقالت الخارجية المصرية فى بيان أن مصر تؤكد على "أهمية تجنيب سوريا ومنطقة الشرق الأوسط مخاطر تصعيد الأزمة حفاظا على سلامة شعوبها"، على حد تعبير البيان.

ويقول مراقبون، إن التصريحات التي أدلى بها أبو الغيط إما أن يكون قد حفظها عن ظهر قلب من بيان خارجية السيسي أو وصلته نسخة عبر الفاكس أو "الوتس آب"، على حد تعبيرهم.

وفي مجلس الأمن، مساء الجمعة (7|4) تجنب مندوب مصر  اتهام النظام السوري بالمسؤولية عن الهجوم بالسلاح الكيميائي في  قرية خان شيخون بمحافظة إدلب قبل أيام، كما تجنب أيضا  مدح أو انتقاد القصف الصاروخي الأمريكي  للمطار السوري الموصوف بأنه  مصدر الطائرات.


جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها عمرو أبو العطا في  الاجتماع الطارئ الذي  عقده مجلس الأمن حول الضربة الأمريكية ضد سوريا،  متجنبا  الحرج السياسي  الذي  كان سيترتب عليه تجاه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين  أو تجاه  الرئيس الأمريكي دونالد ترامب  الذي  كان أولى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حفاوة كبيرة في وقت سابق من الأسبوع الحالي .

كلمة  السفيرأبوالعطا، تجنبت أخذ موقف سياسي مع أو ضد كل  من أصدقاء مصر،  واشنطن وموسكو، مكتفية   بالقول أن الأزمة في سوريا  لن تنتهى إلا بعد الاتفاق على صفقة سياسية بين الأطراف المتصارعة.

وإزاء تمثيل أبو الغيط موقف نظام السيسي فقط، تساءل ناشطون عربا عن جدوى استمرار احتكار مصر للجامعة العربية في المبنى والمواقف، واحتقار وتصغير آراء الدول الأخرى، والتي يجب على أبو الغيط أن يمثلها كلها ويعبر عن رأي الجامعة حتى لو كان منقسما، لا أن يختطف هذه المنظمة الإقليمية التي ادعى مؤخرا انها تفتقد للتمويل، وكأنه يتسول التمويل الخليجي ليعبر عن مواقف نظام دموي لا يقل عن دموية نظام الأسد، على حد تعبير سوريين غاضبين.