ردّت الحكومة الأردنية على التصريحات التي أدلى بها بها زعيم النظام في دمشق، بشار الأسد، معلّقاً على معلومات عن وجود خطط لدى الأردن لنشر قواته في سوريا بالتنسيق مع الولايات المتحدة؛ بذريعة محاربة تنظيم "داعش"، معتبرة أن كلام الأسد "محض ادّعاءات، ولا أساس له من الصحة".
وقال وزير الإعلام، المتحدث باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، الجمعة(21|4)، إن تصريحات رئيس النظام السوري، بشار الأسد، لوكالة "سبوتنيك" الروسية، حول علمهم بوجود مخطط لنشر قوات أردنية بالأراضي السورية، "مرفوضة، وادعاءات منسلخة عن الواقع".
وقال الأسد في حوار مع "سبوتنيك" معلّقاً على معلومات عن وجود خطط لدى الأردن لنشر قواته في سوريا بالتنسيق مع الولايات المتحدة؛ بذريعة محاربة تنظيم "داعش": "لدينا تلك المعلومات، ليس فقط من خلال وسائل الإعلام، بل من مصادر مختلفة".
وأعرب المومني في تصريح أدلى به لوكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) عن أسفه لحديث الأسد "عن موقف الأردن وهو لا يسيطر على غالبية أراضي سوريا".
ولفت المسؤول الأردني إلى أن "حديث الأسد منسلخ تماماً عن الواقع، ويدلل على حجم التقدير الخطير الخاطئ لواقع الأزمة السورية بأبسط حقائقها، وأستغرب أن يتم الاعتقاد أن أول دولة دعت للحل السياسي للأزمة السورية، وأقنعت العالم بهذا الحل، ستدفع الآن باتجاه الحل العسكري".
وأضاف المومني أن الأسد "يعلم أن الأردن في مقدمة من يوازن الأجندة الإقليمية والعالمية لغالبية أزمات المنطقة بسبب الاحترام الكبير الذي يحظى به، وبما يخدم قضية الشعب السوري والشعوب العربية ويحقن الدماء".
وأكّد أن "الموقف الأردني القومي والتاريخي من الأزمة السورية لا يزال ثابتاً، وهو يؤكّد على أهمية وحدة تراب سوريا، ويدعم الحل السياسي فيها، ويقف إلى جانب محاربة التنظيمات الإرهابية التي اجتاحت أراضيها".
وشدد المومني على أن ما جاء في حديث الأسد "محض ادعاءات لا أساس لها من الصحّة، أثبتت السنوات أنها غير واقعية".
وفي حديثه مع الوكالة الروسية، في وقت سابق اليوم، قال الأسد: إن "الأردن كان جزءاً من المخطط الأمريكي منذ بداية الحرب في سوريا، سواء أحب ذلك أم لم يُحب، عليه إطاعة أوامر الأمريكيين".
واعتبر أن "الأردن ليس بلداً مستقلاً على أي حال، وكل ما يريده الأمريكيون سيحدث، فإذا أرادوا استخدام الجزء الشمالي من الأردن ضد سوريا فإنهم سيستخدمونه".
ويصل طول الحدود الجغرافية بين الأردن وجارته الشمالية سوريا إلى 375 كم، ما جعله من أكثر الدول تأثراً بالحرب الدائرة هناك.
ووفق إحصائيات رسمية، يوجد في الأردن نحو 1.3 مليون سوري، منهم 750 ألفاً دخلوا البلاد قبل بدء الصراع في سوريا؛ بحكم القرب الجغرافي والديموغرافي، في حين سُجّل البقية كلاجئين.