كشفت وزارة الداخلية المصرية أن قوات الأمن التابعة لها قتلت ثمانية من كوادر جماعة الإخوان المسلمين جنوبي البلاد، زعمت أنهم كانوا يعدون لهجمات مسلحة ضد مؤسسات ومنشآت عامة.
وأشارت الوزارة في بيان لها إلى أن قوات الأمن قتلت أفراد من سمتهم "المجموعة الإرهابية" "خلال ملاحقة أوكار تنظيمية تابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي وأن المجموعة كانت تعد لاستهداف مؤسسات الدولة ومنشآت حكومية ومسيحية"، حسب زعمها.
وقالت إن عملية التصفية تمت خلال "تبادل لإطلاق النار" في إحدى الطرق الصحراوية وأنها عثرت على "3 بنادق آلية ووسائل إعاشة في موقع الاشتباك"، مشيرة إلى أن اثنين من القتلى "قاموا باعتداءات ضد رجال الشرطة ومؤسات الدولة".
ولفت بيان الداخلية إلى أنها "حددت موقع أحد هذه التنظيمات في أحد الدروب الصحراوية جنوب البلاد" بقيادة شخص يدعى "حلمي سعد"، مضيفة أن "سعد سبق أن أحيلت أوراقه على مفتي البلاد كخطوة أولى للحكم بإعدامه كما أنه مطلوب في عدد من القضايا المتعلقة بهجمات والتي تنظر فيها المحاكم العسكرية".
وفيما وصف ناشطون مصريون على وسائل التواصل الاجتماعي عملية التصفية بأنها عملية اغتيال لمعارضين سياسيين، لم يصدر عن جماعة الإخوان المسلمين أي تعليق على الحادثة، ببينما توّجه اتهامات من قبل منظمات حقوقية دولية ومحلية لسلطات الانقلاب بتنفيذ حالات قتل لمعارضين خارج إطار القانون.
وكانت قناة مكملين المصرية بثت الشهر الماضي تسجيلا مصورا يظهر قيام عناصر من الجيش المصري بتصفية عدد من المعتقلين العزّل بعد اعتقالهم في سيناء، ووضع أسلحة بجانبهم لإظهار أن ما حصل كان نتيجة اشتباك مسلح مع "إرهابيين".