أكد وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، أن الولايات المتحدة ستفحص "عن كثب" مشروع المناطق الآمنة المقترحة، والتي تهدف إلى التخفيف من حدة القتال في الحرب الدائرة في سوريا.
وسبق أن أبدت وزارة الخارجية الأمريكية قلقها من تدخل إيران كضامن للاتفاق، ومن سجل النظام السوري المتعلق باتفاقات سابقة.
تصريح ماتيس للصحفيين جاء لدى وصوله إلى العاصمة الدنماركية، كوبنهاغن، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز"، حيث يلتقي الأعضاء الرئيسيين في التحالف ضد تنظيم "داعش"، أضاف فيه: "لكل الحروب نهاية، ونسعى منذ وقت طويل إلى كيفية إنهاء الحرب في سوريا، وسننظر إذا كان الاقتراح قابلاً للتنفيذ فالشيطان يكمن في التفاصيل".
وأضاف: "سندرس الاقتراح الروسي ونرى ما إن كان سينجح، وخاصة أن التفاصيل لا تزال غير واضحة حتى الآن، بما فيها الجماعات التي ستكون خارج هذه المناطق".
ودخل اتفاق إقامة "مناطق تخفيف التوتر"، التي اقترحتها موسكو في مناطق الصراع الرئيسية في غربي سوريا، حيز التنفيذ منتصف ليل الجمعة.
واقترحت روسيا أقوى حليف لنظام بشار الأسد، هذه المبادرة بدعم من تركيا التي تدعم المعارضة، وأيدتها كذلك إيران الحليف الرئيسي للأسد.
ويفيد الاتفاق بأن أربع مناطق آمنة ستشكل في سوريا لمدة ستة أشهر، يمكن تمديدها إذا ما وافقت الدول الثلاث.
وأفاد النص الذي نشرته وزارة الخارجية الروسية أن المقاتلين لن يُسمَح لهم باستخدام الأسلحة والضربات الجوية في هذه المناطق.
ويشمل الاتفاق كذلك تهيئة الظروف لوصول المساعدات الإنسانية والطبية، وعودة المدنيين النازحين إلى ديارهم.
ورفضت جماعات سياسية ومسلحة معارضة الاقتراح، قائلة إن روسيا لم ترغب أو لم تتمكن من حمل الأسد وحلفائه من المقاتلين المدعومين من إيران، على احترام اتفاقات سابقة لوقف إطلاق النار.
وقال وزير خارجية النظام السوري، وليد المعلم، الاثنين، إن حكومته ستلتزم بشروط خطة روسية بإقامة مناطق "لتخفيف التوتر"، ما دام مقاتلو المعارضة ملتزمين بها، رغم أن النظام سبق أن أعلن أنه سيستمر في قتال من أسماهم "الجماعات الإرهابية".