دخل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في قلب العاصفة خلال مؤتمر بلدربيرغ الذي عقد بعيدا بضعة أميال إلى الغرب من البيت الأبيض، في مركز للمؤتمرات في شانتيلي بولاية فرجينيا.
وقالت صحيفة "الغارديان" البريطانية في تقرير ترجم "الإمارات71" أجزاء منه إن مؤتمر بلدربيرغ الذي عقد قبل أيام قيم ترامب خلال فترته الأولى من الحكم.
وتشير الصحيفة إلى أن المؤتمر هذا العام بعث على التشاؤم، فقد كُتِبَ في أعلى جدول أعماله هذه الكلمات: "إدارة ترامب: تقرير تطورات العمل".
وأضافت أنه "إذا كان هناك مكان ما يمكن أن يسمع فيه الرئيس كلمات "أنت مفصول"، فهو مجموعة بلدربيرغ.
وكان البيت الأبيض أرسل بالفعل بعض أهم رموز فريق ترامب للدفاع عن رئيسهم خلال المؤتمر السري العالمي ومنهم: مستشار الأمن القومي هربرت ماكماستر، ووزير التجارة ويلبر روس، والخبير الاستراتيجي الجديد في إدارة ترامب كريس ليديل.
ماهو بيلدربيرغ
وفي وقت محدد من كل عام تلتقي لبضعة أيام في فندق فخم ناء نخبة ما بين 120 و150 من القادة السياسيين وخبراء الصناعة والمال والأوساط الأكاديمية ووسائل الإعلام إلى المشاركة في الاجتماع، ويأتي نحو ثلثي المشاركين من أوروبا والباقي من أمريكا الشمالية
يحدث ذلك بترتيب من "مجموعة بلدربيرغ " وبانتظام منذ عام 1954 بمعدل مرة في أميركا، وأخرى في أوروبا كل عام.
هذا الاجتماع المماثل لمنتدى دافوس الاقتصادي، واجتماع ميونيخ الأمني بات خلال السنوات الأخيرة محطا للأنظار بسبب السرية التي تحيط بمداولاته وتوصياته، ولحساسية المواضيع التي يتناولها، وأهمية الشخصيات التي تشارك فيه، وبينها مستشار الأمن القومي الأميركي الأسبق هنري كيسنجر.
جدول أعمال الاجتماع
ولفتت الصحيفة إلى أن المؤتمر اتسم بالعزلة والحراسة المشددة واستمرت فعالياته 3 أيام، وقد ضم النخب الاقتصادية والسياسية في العالم.
وذكرت وسائل إعلام أن العديد من المؤيدين لدونالد ترامب، من بينهم وزير التجارة الأميركي ويلبور روس ومستشار الأمن القومي الجنرال هربرت ريموند ماكماستر، أتيح لهم التباحث مع معارضي الرئيس الأميركي، وفي مقدمتهم إريك شميت رئيس شركة "ألفابيت" المظلة التي تضم كل أنشطة العملاق جوجل.
وطرحت الانتقادات التي وجهها ترامب مسبقاً إلى قادة حلف الناتو في بروكسل للنقاش في مؤتمر بلدربيرغ، والذي يحمل اسم فندقٍ في هولندا حيث عُقد أول مؤتمر في عام 1954.
واستدعى أعضاء مؤتمر بلدربيرغ رئيس حلف الناتو، ينس ستولتنبرغ؛ للتعليق على الأمر.
وقائمة المدعوين لهذا العام ضمت رموزاً هامة في القضايا الجيوسياسية، بدءاً من مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد، ووصولاً إلى ملك هولندا، لكن أهم اسم في القائمة هو بالطبع السفير الصيني لدى الولايات المتحدة تسوى تيانكاي.
كما نوقش الشأن الصيني في قمة يحضرها السفير الصيني، ووزير التجارة الأميركي، ومستشار الأمن القومي، وعضوان في مجلس الشيوخ، ومحافظ ولاية فيرجينيا، ورئيسان سابقان لوكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه"، وعدد من كبار المستثمرين الأميركيين، من بينهم رؤساء شركات الخدمات المالية كمجموعة كارلايل، ورئيس شركة جوجل.
وختمت الصحيفة بقولها إنه لا يستطيع أحد شقَّ طريقه إلى اجتماعات بيلدربيرغ إلا بعد موافقة لجنة التسيير، التي تقرر من هم المدعوون، وهذه شروط اللجنة، بحسب ما يقوله الصحفي دانيل ستولين صاحب كتاب "القصة الحقيقية لمجموعة بيلدربيرغ"، من إصدارات 2007.
رئاسة المنتدى والتمويل
وتنظم اللجنة التوجيهية هذه المؤسسة وتعيين رئيس لها، وينتخب أعضاء اللجنة لفترة أربع سنوات ويمكن إعادة انتخابهم مرة أخرى، وتشمل مسؤوليات اللجنة التوجیھیه جنبا إلی جنب مع اللجان الاخرى إعداد برنامج الاجتماع وکذلك اختیار المشارکین.
ويتم تغطية نفقات المؤسسة من قبل الأعضاء حيث يقومون بدفع اشتراك سنوي للمؤسسة، اما مصاريف الاجتماعات السنوية فيتم دفع تكاليفها من قبل البلد المنعقد فيه الاجتماع.
