استقبل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أمس في قصر البحر، أعضاء اللجنة المنظمة لبرنامج الملتقى الوطني للطلبة المبتعثين «ملتقى عيال زايد» الذي يقام برعايته، ويشرف عليه مكتب شؤون التعليم بديوان ولي عهد أبوظبي.
ورحب بأعضاء اللجنة، مؤكداً أهمية التواصل مع أبنائنا الطلبة في الخارج، والوقوف على أوضاعهم واحتياجاتهم، ومتابعة شؤونهم الأكاديمية والاجتماعية، وتقديم التسهيلات المختلفة لهم، وأهمية توعيتهم بالجوانب كافة التي تهم مسيرتهم العلمية والحياتية، وتزويدهم بالمعلومات كافة التي تبقيهم على دارية، ومتابعة قضايا وطنهم، وما يشهده من نهضة وتطور.
وأشار إلى أن المحافظة على سمعة دولة الإمارات في الخارج، وتمثيلها على الوجه الذي يليق بمكانتها، هي مسؤولية الجميع، وبشكل خاص أبنائنا الدارسين.
مزاعم تسيء لسمعة الدولة
ورغم ما أشار له الشيخ محمد بن زايد من وراثة الدولة لسمعة طيبة من جيل الآباء المؤسسين من حكام الإمارات للجيل الحالي، إلا أن سمعة دولة الإمارات ومنذ نحو 10 سنوات تتعرض لحملات إعلامية تزعم عكس ما خلفه الآباء المؤسسون.
فكثيرا ما تجد الإمارات اتهامات حقوقية وإعلامية ورسمية غربية وعربية، في مجال حقوق الإنسان، إذ ينسب للسلطات سلة واسعة من انتهاكات حقوق الإنسان في الدولة، سواء على مستوى الحقوق والحريات العامة أو حقوق العمال الأجانب.
كما تتهم قطاعات شعبية عربية واسعة في اليمن وليبيا ومصر والأردن وفلسطين والمغرب العربي وشمال إفريقيا وشعوب الخليج العربي بأن سياسات الإمارات في سنوات ما بعد الربيع العربي أدت إلى تآكل سمعة الإمارات والمس بشرعتيها المستمدة من هذه السمعة داخليا وخارجيا، على حد زعمهم.
ويرد إماراتيون على الانطباعات الكبيرة والمنتشرة بقوة مؤخرا ومنذ الازمة الخليجية الراهنة، أن دولة الإمارات تحتل مركزا متقدما في تفضيل الشباب العربي في العيش فيها وتحقيق أحلامهم وطموحاتهم، ولو كان هناك نموذج يسيء لسمعة الإمارات لما فضلها الشباب العرب، على حد قولهم.
مراقبون اعبتروا أن مسألة سمعة الإمارات نسبية، مع إقرارهم بأن الإجماع الذي كان سائدا على "نقاء" سمعة الإمارات لم يعد قائما، وأن هناك تفاوت وجدل حول استمرار سمعة الدولة التي كانت سائدة لما قبل 10 سنوات مثلا. ولكن المراقبين أشاروا أن نجاحات الدولة المستمرة في التنمية والاقتصاد سيكون أحد أثمانه هو حملات المنافسين على أقل تقدير.