أكد الرئيس الصيني شي جينبينغ الثلاثاء أن بلاده مستعدة لمواجهة أي اجتياح قد تتعرض له، في وقت تشهد الحدود الصينية الهندية توترا مرتبطا بخلاف حدودي في الهيملايا.
وقال شي في خطاب القاه في الذكرى التسعين لقيام الجيش الأحمر “إن الشعب الصيني مولع بالسلام. لن نسعى ابدا إلى العدوان ولا إلى التوسع، لكننا واثقون من أن بمقدورنا الانتصار على أي اجتياح”.
وتابع متحدثا من قصر الشعب المطل على ساحة تيان انمين في بكين “لن ندع إطلاقا أي شعب أو منظمة أو حزب سياسي يفصل أي جزء كان من الأراضي الصينية”.
وأضاف “يجب الا يتوقع أي كان أن نتجرع كاسا مرة تضر بمصالح سيادتنا أو أمننا أو نمونا”.
وجاءت تحذيرات شي جينبينغ في وقت يسود التوتر منذ أكثر من شهر في منطقة حدودية في هضبة استراتيجية من جبال دوكلام التي تسميها الصين دونغلانغ، تقع في مثلث الحدود بين الهند والصين وبوتان وتتنازع السيادة عليها الدول الثلاث.
وأرسلت نيودلهي قوات إلى المنطقة لوقف أشغال باشرتها الصين لشق طريق تقول الهند إنها تتعدى من خلاله على اراضيها.
وتعتبر بكين أن المنطقة تابعة لها وتطالب برحيل القوات الهندية. وسبق أن تواجه البلدان في نزاع حدودي خاطف عام 1962.
وتنخرط الصين كذلك في خلافات حدودية مع الدول المطلة على بحر الصين الجنوبي الذي تطالب بالسيادة شبه التامة عليه.
وتؤكد على سيادتها على تايوان المنفصلة سياسيا عنها منذ 1949 والتي تعتبرها بكين واحدة من محافظاتها وتحظر أي اتصال رسمي بين الجزيرة ودول أجنبية. وتحتفظ بكين بالحق في استخدام القوة في حال أعلنت الجزيرة رسميا استقلالها عنها.
كما حذر نظامها الشيوعي في الأشهر الاخيرة معارضيه في هونغ كونغ من أي محاولة لإعلان استقلال المستعمرة البريطانية السابقة التي أعيدت إلى الصين عام 1997.