استنكرت وزارة الخارجية إطلاق كوريا الشمالية صاروخا حلق فوق أجواء اليابان، مؤكدة أن التجارب الصاروخية المتكررة تمثل تحدياً لقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، ومعاهدة عدم الانتشار النووي، وتهديداً حقيقياً للأمن والاستقرار العالمي.
ونقلت وكالة أنباء الإمارات "وام" عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، مطالبتها بضرورة الالتزام بالقرارات والمعاهدات الدولية المتعلقة بحظر انتشار أسلحة الدمار الشامل في العالم، داعيةً مجلس الأمن الدولي للعمل نحو وقف هذه الممارسات التي من شأنها أن تقوّض فرص السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية وشمال شرق آسيا.
وطالب الإمارات، كوريا الشمالية بالالتزام بقرارات مجلس الأمن، داعياً كافة الأطراف المعنية إلى انتهاج سبيل الحوار والدبلوماسية للحد من التوترات، والحفاظ على الأمن والسلم الدوليين.
وقالت كوريا الجنوبية واليابان إن كوريا الشمالية أطلقت صاروخا صباح الثلاثاء مر فوق اليابان وسقط في مياه المحيط الهادي قبالة جزيرة هوكايدو اليابانية.
وكانت آخر مرة تطلق فيها كوريا الشمالية صاروخا يحلق فوق اليابان في عام 2009. واعتبرت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابانأن عملية الإطلاق اختبار لصاروخ باليستي في حين قالت كوريا الشمالية إنه صاروخ يحمل قمرا صناعيا للاتصالات إلى المدار.
وقال الأمين العام لمجلس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا: "إنه تهديد لم يسبق له مثيل وخطير وجسيم لأمتنا" وأن الحكومة احتجت بأشد العبارات على الخطوة التي أقدمت عليها كوريا الشمالية.
ورغم إدانات الدولة المتكررة لاستفزازات كوريا الشمالية، إلا أن مصادر دبلوماسية وإعلامية أمريكية تتهم أبوظبي بالتعامل مع نظام بيونغ يانغ بعقد صفقات السلاح، وتعتبر أن المواقف الإماراتية إزاء هذا البلد للتغطية على علاقاتها غير المشروعة مع نظام كوريا الشمالية. وقالت المصادر الأمريكية إن واشنطن قد تفرض عقوبات على أبوظبي جراء هذه العلاقات السرية بينهما، في حين راحت مصادر تؤكد أن وقف المعونة الأمريكية الأخيرة لنظام السيسي ليست فقط من أجل تدهور حوق الإنسان في القاهرة وإنما لاكتشاف أمريكا علاقات تربط بين نظامي مصر وكوريا الشمالية، وأن واشنطن مستعدة لمعاقبة أي دول أخرى تتعامل مع بيونغ يانغ حتى ولو كانت "حليفة" بها في إشارة إلى دولة الإمارات.
