سترفع فنلندا السن الأدنى لمستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي ابتداء من مايو عام 2018، كجزء من التزامها بقوانين الاتحاد الأوروبي الجديدة في هذا النطاق.
وأفاد موقع "yle.fi" بأن فنلندا سترفع السن الأدنى إلى 16 عاما للحد الأدنى من قدرة الأطفال الكشف عن معلوماتهم الخاصة دون معرفتهم بخطورة الأمر.
وقال المستشار التشريعي بوزارة العدل، أنو تالوس: "فيما يتعلق بقانون حماية البيانات فإن الحد الأدنى للسن هو 16 عاما ولكن على المستوى الوطني يمكن تحديده بين 13 و16 عاما".
ومن الناحية العملية، يعني تنفيذ اللوائح أن المستخدمين القاصرين في المستقبل سيحتاجون إلى موافقة أمهاتهم أو آبائهم أو أولياء أمورهم الآخرين على الاشتراك في خدمات وسائل التواصل الاجتماعي.
وسيدخل التشريع الأوروبي الجديد لحماية البيانات حيز التنفيذ في مايو المقبل.
وسيكون على الجهات المسؤولة عن قواعد بيانات مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي التأكد بأن المستخدمين وصلوا إلى السن المطلوبة في القواعد الجديدة.
وقبل عطلة منتصف الصيف مباشرة، اقترح فريق عامل بوزارة العدل تشريعا جديدا لحماية البيانات الشخصية يكمل اللائحة العامة لحماية البيانات في الاتحاد الأوروبي.
يشار إلى أن هناك مواقع للتواصل الاجتماعي مخصصة للأطفال تتيح إجراءات مشددة للحفاظ على الخصوصية، فضلا عن توفير بيئة إلكترونية صديقة للطفل، ولكن الكثير من مواقع التواصل الاجتماعي المخصصة للبالغين تثير اهتمام الأطفال.
ويمنع موقع "فيسبوك" بشكل رسمي اشتراك القصر، وتنص ضوابط ومعايير الاستخدام فيه على أنه يتعين على الأطفال دون 13 عاما الامتناع عن الاشتراك أو الإدلاء بأي معلومات شخصية عن أنفسهم، ولكن لا توجد في حقيقة الأمر وسيلة تمنع الأطفال من الكذب بشأن حقيقة أعمارهم من أجل الاشتراك وإنشاء حساب شخصي خاص بهم.