قال مصدر محلي يمني، إن مواجهات اندلعت، بين أفراد من قبيلة موالين للرئيس الراحل علي عبد الله صالح، ومسلحي (الحوثي)، في مديرية همدان، شمال العاصمة صنعاء.
وأفاد المصدر، مفضّلاً عدم كشف هويته لاعتبارات أمنية، أن الحوثيين حاولوا، السبت (30|12)، اقتحام قرية “الحطّاب” بالمديرية، لاعتقال عدد من سكانها، على خلفية منعهم خطيب تابع للجماعة من اعتلاء المنبر لإلقاء خطبة جمعة أمس. لكن هذه المحاولة باءت بالفشل، بعد أن تصدى أهل القرية لهم، وأجبروهم على المغادرة، أمس.
ويتهم السكان، مسلحي الحوثي، بمحاولة إثارة النعرات الطائفية والمذهبية، وفرض خطباء للمساجد من المتعصبين لهم، ويرون أن خطب الجمعة تحولت إلى دعوات للتحريض على القتل بدلاً، من كونها دعوة للسلام.
وأوضح المصدر أن الحوثيين حاولوا اقتحام القرية اليوم ثانية؛ لكن رجال القبيلة بها، منعوهم، ودارت مواجهات بين الطرفين، قبل أن يدفع الحوثيون بتعزيزات كبيرة للمنطقة، بقيادة أحد القيادات الميدانية المقربة من زعيم الجماعة، عبد الملك الحوثي. وأشار أن الطرفين خاضا اشتباكات بالأسلحة الرشاشة المتوسطة والخفيفة.
ووفق المصدر، فإنّ الحوثيين خطفوا 14 شخصًا من القرية، بينهم 6 من زعماء القبيلة الموالين للرئيس السابق، فيما لم يورد معلومات عن سقوط ضحايا إثر المواجهات.
وقال إن الاشتباكات توقفت قبل نحو ساعتين، لكن التوتر ما يزال سائدًا في المنطقة، فيما تحاول وساطة قبلية تهدئة الموقف وسحب المسلحين من الطرفين.
وتسود حالة من الاحتقان الشعبي في أوساط المناصرين للرئيس السابق، منذ مقتله على يد الحوثيين مطلع ديسمبر الجاري، عقب معارك عنيفة بين قوات من الطرفين جنوبي صنعاء.