نشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تسريبا مسموعا للمعتقلة مريم البلوشي التي سبق أن كشفت الكثير عما تعانيه هي والمعتقلات في سجون الأمن أو سجن الوثبة التابع لوزارة الداخلية مؤخرا في رسالة مكتوبة أشارت إليها منظمات حقوق الإنسان التي أدانت الظروف التي ترزح فيها معتقلات الرأي خاصة والمعتقلات بصفة عامة.

واستهلت البلوشي تسجيلها بالتأكيد أن النزيلات يتعرضن لما وصفته "عبودية متكاملة الأركان" وهو ما بات جليا من خلا اعتداء رجال الشرطة بالضرب باستخدام الحزام والعصا والركل ما سبب إصابات خطيرة وحاليا توجد نزيلة مواطنة في المستشفى.

وأشارت إلى تضاعف أعداد إدخال السجينات في شهر رمضان وخاصة في قضايا التسول ما يسبب الحرمان من النوم نظرا لنظام العد في أوقات متأخرة من الليل، وتكراره أكثر من مرتين، وأحيانا يستمر العد حتى الفجرما يسبب الإزعاج المتواصل طوال الليل.

وأكدت البلوشي تراجع حالتها الصحية كاشفة أنها "تستفرغ دما"، بسبب سوء التغذية وانعدام التهوية والمعاملة السيئة من قبل الضباط والشرطيات إلى جانب العنصرية بسبب حساسية القضايا.

ونوهت إلى أن أي مكان ترغب النزيلات بالذهاب إليه كالمكتبة أو العيادة يكون بعد صراع طويل وسوء معاملة.

وقالت البلوشي عن المعتقلة علياء عبد النور إن شرطية قالت لها إن مسلسل "خيانة وطن" أعد من أجل أمثالها.

وعن شكواها الحبس الأمني لرئيس نيابة أمن الدولة أحمد راشد الضنحاني، قالت البلوشي أن الأخير رد عليها بالقول: سجن الوثبة "وايد خايس" (سيء جدا) فيه "بلاوي" ولا يصح لك أن تكوني معهم، على حد تعبيره.

وذكرت البلوشي أن المحققة في أمن الدولة "أم حميد"، قالت لها أثناء التحقيق، "تروحين مكان وايد وسخ وتاكلين أكل بايت".

وأكدت البلوشي، أنه بعد تسريب الرسالة السابقة قال جهاز الأمن لوالدتي أنه تم رفع قضية أخرى ضدي .

وأشارت إلى أن ذوي المعتقلة علياء عبد النور سبق أن تحدثوا عن معاناة ابنتهم ولكن معاناتها لا تزال مستمرة، بل ازدادت سوءا وشددوا عليها الحراسة، ما فاقم سوء حالتها.

واختتمت البلوشي تسجيلها بالقول: "حسبنا الله ونعم الوكيل".