أفادت مصادر محلية لوسائل إعلام على صلة بالأزمة الخليجية، أن عسكريين من السعودية والإمارات والأردن زاروا قاعدة عسكرية تابعة للتحالف الدولي في منطقة "خراب عشق" بريف عين العرب كوباني شمالي سوريا.
وأضافت المصادر أن المذكورين التقوا في زيارة استمرت 24 ساعة قياديين فيما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية وقياديين ميدانيين في التحالف الدولي.
من جانبها قالت وكالة أنباء الأناضول إن الزيارة تهدف لتأسيس وحدات عربية في المنطقة، نواتها فصيل "الصناديد" أحد الفصائل المنضوية تحت لواء ما يعرف بقوات سوريا الديمقراطية، لتشكل الوحدات إحدى القوى العسكرية في "قوات حرس حدود" سبق أن أعلنت مصادر أنها ستنشأ في الفترة المقبلة بتمويل سعودي.
وأكدت الوكالة التركية حصول كل منتسب لهذه الوحدات على 200 دولار شهريا، وأضافت أنه سيتم إنشاء نقاط ارتباط في الحسكة والقامشلي لاستقبال وتسيير أمور المنتسبين.
وقالت الوكالة نفسها إن اللقاء المذكور كان مع مسؤولين في حزبيْ الاتحاد الديمقراطي الكردستاني والعمال الكردستاني، اللذين تعدهما تركيا تنظيمين إرهابيين. ونقلت عن مصادر محلية أن السعودية أرسلت مساعدات في أبريل الماضي لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني في سوريا.
كما ذكرت وكالة الأناضول أن الوزير السعودي لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان زار في أكتوبر الماضي مدينة الرقة التي يسيطر عليها الحزب، والتقى مسؤولين أميركيين فيها.
وترفض تركيا أي تدخل دولي لدعم قوات سوريا الديمقراطية التي تقودها وحدات حماية الشعب الكردية، وتعده دعما لمنظمة إرهابية، وخطأ كبيرا كما هو الحال مع الأميركيين والفرنسيين الذين قدموا مساعدات لتلك القوات في منبج.
وترى أنقرة أن تلك الوحدات هي الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني الذي يشن تمردا داميا على الأراضي التركية منذ عام 1984.
يُذكر أن تركيا كانت رفضت عرض وساطة تقدم به الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بين أنقرة وقوات سوريا الديمقراطية بعد أن استقبل وفدا تركيا في الإليزيه نهاية مارس الماضي.
وترددت أنباء أن الرياض وأبوظبي تدعمان الأكراد في سوريا والعراق نكاية بتركيا، وأن السعودية والإمارات وقفتا خلف استفتاء الانفصال الذي أجراه كردستان العراق العام الماضي.