دون إعلان رسمي بدأت شركة "طيران الاتحاد" المملوكة لحكومة أبوظبي استئناف رحلاتها فوق الأجواء القطرية، وذلك بعد قرابة العام من تجنّبها؛ بسبب الحصار الذي فرضته الإمارات و3 دول أخرى على قطر.
ورصد "الخليج أونلاين" عبور رحلة طيران الاتحاد رقم 302، والمتّجهة من الكويت إلى أبوظبي، اليوم الأربعاء، فوق الأجواء القطرية بمحاذاة سواحلها.
والاثنين الماضي؛ رصد خبير الملاحة الدولية، أليكس ماكيراس، عبور رحلة طيران الاتحاد رقم 346، والمتّجهة من المدينة المنورة السعودية إلى أبوظبي، فوق الأجواء البرية القطرية، وتحديداً فوق مدينة الشمال شمال قطر.
ويُرجع مراقبون عودة طيران الاتحاد للتحليق فوق المجال القطري الجوي إلى أعباء الطرق البديلة الأكثر طولاً وكلفة، خاصة في ظل أزمتها المالية.
وتتعرّض "طيران الاتحاد"، لأزمة مالية طاحنة أجبرتها على التخلّص من 5 طائرات من نوع "بوينغ 777"، و5 طائرات من نوع "إيرباص A330"، كما سرَّحت بعض الطيارين بمنحهم إجازة قصيرة أو إجازة طويلة الأمد قد تمتدّ لأكثر من سنة دون راتب، في محاولة للخروج بأقل الخسائر من أزمتها المالية، التي بدأت في أغسطس 2017.
وترجع الأزمة المالية التي يتعرّض لها الناقل الرسمي لدولة الإمارات العربية المتحدة إلى فقدانها خلال العام الماضي فقط 8 مليارات يورو في شراكات غير مثمرة، حيث أعلنت الخطوط الجوية الإيطالية، التي يملك "طيران الاتحاد" 49% من أسهمها، إفلاسها للمرة الثانية.
يذكر أن مصادر مطلعة أفادت أن شركتي "إيرباص" و"بوينغ" تتأهبان لتغييرات محتملة في العشرات من طلبيات شراء الطائرات من "الاتحاد للطيران"، مع مضي الناقلة الإماراتية قدماً في مراجعة شاملة لاستراتيجيتها منذ 3 سنوات تقريباً.
ونقلت وكالة "رويترز" عن 4 مصادر مطلعة، قولهم إن "الاتحاد" تدرس خياراتها فيما يتعلق بطلبيات لأكثر من 160 طائرة، بما قد يتضمن تغيير طُرز وتأخير مواعيد تسليم وإلغاء طلبات شراء.
يُشار إلى أنه منذ يونيو 2017، فرضت الإمارات والبحرين والسعودية ومصر حصاراً برياً وجوياً وبحرياً على قطر بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة جملة وتفصيلاً.