كشف الصحفي اليمني، رداد السلامي، عن تفاصيل ما تعرض له داخل سجون تابعة لقوات الحزام الأمني المدعومة إماراتياً في منطقة ردفان التابعة لمحافظة لحج، جنوبي اليمن.
وسرد السلامي تفاصيل ستة أيام داخل أقبية سجون الحزام الأمني في حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، مارسوا فيها أساليب الحرب النفسية، بحسب شهادته، موضحاً أن “تقديم شخصه كصحفي أثارت المخاوف لديهم”.
وتابع السلامي “مررنا بسلاسة من النقاط التابعة للحزام الأمني التي تبدأ من تحت منطقة سناح تلك النقاط التي يرفرف عليها علم التشطير الجنوبي، هذه السلاسة المقصودة تهدف الى جعل المسافرين يتوغلون بأمان ابتداء للوقوع في فخ البلطجة المنتظرة التي تبدأ من منطقة حالمين”.
وقال “في نقطة حالمين استوقفتنا مليشيا ما يسمى “الحزام الأمني” التي يقودها المدعو “أبو علي” يرتدي ميري زيتي مرقّط، وسألنا: من اين أنتم ؟ من الضالع، بطائقكم؟ أعطيناهم البطائق وجدوا اننا ننتمي الى مديرية قعطبة؟ أنزل احد الجنود اخي من الباص الى عند المدعو ابو علي قال له انا “سائق الباص” وذاك اخي صحفي يريد ان يذهب الى مارب”.
وفي تفاصيل تحقيق عناصر الحزام الأمني مع الصحفي السلامي، وجهوا له اتهامات حول ارتباطه بشخصية القيادي في حزب الاصلاح ورجل الأعمال حميد الأحمر.
موضحاً في معرض شهادته أن "أبوظبي تريد ان تلمع صورتها البشعة بعد انكشاف حقيقة سجونها وممارسة التعذيب بحق المعتقلين أيا كانوا.
وأكد حرمان المعتقلين في سجون الحزام الأمني من أبسط وسائل الحياة، قائلاً “يأتوك بروتي وفاصوليا ليست مطبوخة جيداً يؤتي بها في أكياس بلاستيكية والغداء مجرد أرز وبعض الدجاج تفوح منها رائحة مقرفة والماء تكفلت دورة مياه السجن بتوفيره”.
واصفاَ ذلك بأنها “حياة لا تستطيع حتى الكلاب التكيف معها، والأسوأ هو أن تجد ذاتك سجينا تحدق كل دقيقة الى جدران قذرة ملطخة بعبارات الذكريات فيما كان الأسرى الحوثيون في الغرفة المجاورة يخوضون حروبا افتراضية على جدرانها ويرسمون صواريخ بالستية تسقط طائرات التحالف”.
وكشف تحقيق أجرته وكالة أسوشيتد برس عن وجود شبكة سجون سرية في اليمن تديرها دولة الإمارات، ويخضع فيها المعتقلون لصنوف مختلفة من التعذيب.
وقالت الوكالة إنها وثقت وتحققت من حوادث لاختفاء مئات الأشخاص في هذه السجون السرية بعد اعتقالهم بشكل تعسفي في إطار ملاحقة أفراد تنظيم القاعدة.