أحدث الأخبار
  • 12:42 . مطالبات لمجموعة الفطيم بفسخ جميع عقودها مع "كارفور" الداعمة للاحتلال... المزيد
  • 10:20 . نتنياهو يقيل غالانت من وزارة الدفاع... المزيد
  • 09:34 . قطر.. إغلاق صناديق الاقتراع في الاستفتاء الدستوري... المزيد
  • 08:47 . الإعلان رسمياً عن موعد انعقاد "أديبك 2025"... المزيد
  • 07:31 . الولايات المتحدة تختار رئيسها الـ47... المزيد
  • 07:13 . عشرات الشهداء والجرحى في غارات إسرائيلية على غزة... المزيد
  • 11:50 . "المصرف المركزي" يُضيف 97 مليار درهم إلى ميزانيته في سبعة أشهر... المزيد
  • 11:43 . ارتفاع الودائع المصرفية بالدولة بنسبة 8.5% في سبعة أشهر... المزيد
  • 11:33 . اليوم.. شباب الأهلي في مواجهة الكويت الكويتي في دوري أبطال آسيا 2... المزيد
  • 11:28 . مساء اليوم.. العين يتحدّى النصر السعودي في أبطال آسيا... المزيد
  • 11:21 . طلاب وأوليا أمور يشيدون بإلغاء امتحانات "الإمسات": يتيح فرصاً تعليمية... المزيد
  • 11:17 . أكثر من 50 دولة تطالب الأمم المتحدة بوقف بيع الأسلحة ونقلها إلى "إسرائيل"... المزيد
  • 11:12 . ولي عهد أبوظبي يصل إلى أديس أبابا للمشاركة في مؤتمر "عالم بلا جوع"... المزيد
  • 08:11 . توظيف 274 مواطناً في الشارقة خلال الشهرين الماضيين... المزيد
  • 01:04 . تعادل بطعم الخسارة بين الوصل وضيفه السد القطري في دوري أبطال آسيا للنخبة... المزيد
  • 12:51 . جيش الاحتلال يقر بنجاح حماس في هجمات سيبرانية استهدفته طوال عامين قبل 7 أكتوبر... المزيد

دكتوراه.. «ديلفري»

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 05-07-2018

انتشر التسوق الإلكتروني انتشاراً واسعاً، وبالذات بين أوساط الفئة العمرية الشابة كونها تمثل الشريحة الأكبر في المجتمعات المتقدمة والمزدهرة، ومجتمع الإمارات جزء منها، ومع هذا الانتشار والازدهار ازدهر كذلك النصب الإلكتروني الذي لم يوفر أسلوباً أو مجالاً إلا وامتد إليه. بدءاً من مجال التجارة والأعمال والطريق المفروش بالورود للثراء السريع الذي يصورونه لضحاياهم باستدراجهم للمضاربة في العملات وحتى الحصول على شهادات ودرجات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، و«أنت في منزلك».. أي «ديلفري» دون أن تغادر مكانك، وتمكنك من «الحصول على ترقيات في العمل»، وبالتالي «زيادة في الراتب»، بحسب إعلانات النصب العابرة للقارات. واللافت في هؤلاء النصابين تركيز استهدافهم على الإماراتيين بالدرجة الأولى !!. طبعاً مروراً بالمشاريع والاستثمارات العقارية الوهمية، وكذلك العمل الخيري والإنساني بزعم جمع التبرعات للمحتاجين وحالات إنسانية «تقطع القلب». 
تواصل زميل بأحد نصابي الشهادات العليا الذي طلب سبعة وعشرين ألف درهم لفتح «الكلام» حول الأمر، وللاستمرار في الإجراءات، زاعماً أن أوراقه معتمدة من قبل الجهات المتخصصة مستخدماً أسماء جامعات محلية وعالمية شهيرة. بينما طلب نصاب آخر 90 ألف درهم لإرسال شهادة «دكتوراه ديلفري». ورغم التحذيرات المتتالية للجهات المتخصصة وفي مقدمتها وزارة التربية والتعليم، وقطاع التعليم العالي فيها الذي يقوم بجهود كبيرة مقدرة ولديه قوائم بالجامعات المعتمدة داخل الدولة وخارجها، وكذلك برامجها للدراسات العليا. وبرغم كل هذا الجهد التوعوي والتعريفي ما زلنا نسمع بقضايا مطاردي الوهم، كواقعة تلك الشابة التي لجأت إلى الشرطة، بعدما اكتشفت متأخرة أنها ضحية أشخاص من خارج الدولة، استولوا منها على نحو مائة ألف درهم مقابل الحصول على شهادة ماجستير«ديلفري».

ومما يستغرب له المرء إن الفئة المعنية بالأمر، وهم شبان وشابات، يفترض بهم أنهم على قسط وافر من التعليم، وبالتالي يكونون أكثر وعياً وتحصيناً من الوقوع فريسة سهلة للمحتالين والنصابين.

الجهات المتخصصة، وبالذات دوائر الشرطة، تحذرنا بين الفينة والأخرى من نصابي العالم الافتراضي، ومع هذا يتساقط أمامنا للأسف ضحايا النصب الإلكتروني العابر للقارات من أجل الحصول على دكتوراة..«ديلفري».

وهنا نحيي بيان النائب العام للدولة والذي حذر فيه الترويج للتبرعات والأموال والهبات خارج إطار القانون، وبالذات في العالم الافتراضي ومن خلال مواقع التواصل الاجتماعي و«السوشال ميديا» والتي ينفذ منها المحتالون والنصابون والمتطرفون والإرهابيون باسم العمل الخيري والإنساني.