أحدث الأخبار
  • 11:31 . المركزي: احتياطيات بنوك الدولة تتجاوز نصف تريليون درهم بنهاية فبراير 2024... المزيد
  • 11:30 . "الإمارات للاتصالات" تنفي إجراء مفاوضات للاستحواذ على "يونايتد غروب"... المزيد
  • 11:26 . أبوظبي وطهران تعقدان أول اجتماع اقتصادي منذ 10 أعوام... المزيد
  • 11:24 . مصرف الإمارات المركزي يبقي على أسعار الفائدة "دون تغيير"... المزيد
  • 11:15 . رويترز: ضغوط أمريكية وغربية على أبوظبي بسبب التجارة مع روسيا... المزيد
  • 11:06 . "إذا ماتت فلسطين ماتت الإنسانية".. رئيس كولومبيا يقطع علاقات بلاده مع الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 08:50 . بسبب مخاوف حول حقوق الإنسان.. رفض أمريكي لانتخاب رئيس أرامكو السعودية مديرا ببلاك روك... المزيد
  • 08:46 . رونالدو يقود النصر السعودي لنهائي كأس خادم الحرمين... المزيد
  • 08:44 . دورتموند يفوز على سان جيرمان في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا... المزيد
  • 11:31 . وفاة الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان والإمارات تعلن الحداد سبعة أيام... المزيد
  • 11:15 . هبوط مؤشرات معظم البورصات الخليجية مع تراجع أسعار النفط... المزيد
  • 09:09 . الدولار يهبط قبيل صدور بيان اجتماع المركزي الأمريكي... المزيد
  • 09:06 . لابيد يقرر زيارة أبوظبي في خضم الخلافات الإسرائيلية... المزيد
  • 07:56 . تركيا تنضم إلى دعوى جنوب أفريقيا ضد الاحتلال الإسرائيلي أمام العدل الدولية... المزيد
  • 07:33 . إلى أين تتجه القوة العسكرية الإماراتية العابرة للحدود؟.. مركز دراسات يجيب... المزيد
  • 07:01 . 17.8 مليار درهم رصيد المركزي من الذهب بنهاية فبراير 2024... المزيد

السؤال الذي لا يطرحه العرب!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 06-07-2018

ما الذي يحتاج إليه العرب لإعادة إنتاج دورهم وحركتهم ومساهمتهم في الناتج الحضاري العالمي؟ هل الثورة المدمرة كالتي شهدنا نماذجها في ليبيا وسوريا مثلاً هي المدخل والنموذج الذي يمكن تطبيقه لإعادة بناء مجتمعات ديمقراطية ملتزمة وناهضة وإنتاج إنسان متحضر وفاعل في حركة الحياة والبناء؟ وماذا عن التركة البائسة التي خلفتها الأنظمة الشمولية التي حكمت العالم العربي عقوداً اجتهدت خلالها أن تضع فيه بذور القابلية للطغيان والعنف والاقتتال والتطرف و.... الخ؟ هل يمكن أن يقفز الوطن العربي على هذه التركة بالبساطة التي يتخيلها البعض؟!

يبدو الوطن العربي في حاجة ماسة إلى خوض معركة حقيقية مع بذور التخلف القاتلة في نسيجه وتكوينه الأخلاقي والاجتماعي، وتحديداً في بلدان الأنظمة الشمولية التي تجعل الثورات تنقلب إلى فعل انتقام وعنف وقتل وتدمير لبنية الوطن، وتراثه ومنجزاته، حتى التاريخية منها، دون أي إحساس بتأنيب الضمير أو الندم. إن الذين يقتتلون في شوارع سوريا أو في ليبيا أو العراق لا يقاتلون أعداء أو محتلين أو مستعمرين لبلدانهم، بل يقاتلون ويقتلون إخوتهم، أو من يفترض أن تجمعهم بهم أخوة الوطن والانتماء والدم، فكيف يمكن لهؤلاء بعد كل هذا الدم أن يبنوا دولة حديثة ديمقراطية يسودها الحق والعدل؟

يحتاج الوطن العربي في معظمه إلى خوض معركة ضد الفساد وضد الفقر وضد التخلف وضد العنف الموجه للأطفال وضد النظرة الدونية للنساء وضد الجهل، معركة هذا الوطن ليست في السياسة أولاً، ولكن في الإنسان أولاً، وفي الأخلاق والاقتصاد والتعليم والتنمية؛ فالإنسان المتعلم القوي المالك لمقومات حياته والواعي لحقوقه وحقوق غيره هو الإنسان الذي لا يمكن التجاوز عليه وظلمه والاعتداء على كرامته وسرقة قوته وحرمانه من حقه في التعليم والعمل والتعبير و... الخ، الجاهل لا يبني مجتمعاً ديمقراطياً، والفقير يحلم برغيف الخبز لا بصندوق الانتخابات، أما العاطل والمعدم فإنه يفقد حتى إحساسه بقيمة الوطن!

الخلاص من الأنظمة الديكتاتورية ليس سوى حرف الألف فيما يسمى بالتغييرات العنيفة، إنه الفعل الأسهل أو المعركة البدائية، أما الأصعب فهو ما يأتي لاحقاً، هو البناء والتنمية وهو التصالح والالتفاف حول مفاهيم كبرى كالمواطنة والحقوق والواجبات، وفي كل مجال، وهذا يحتاج نسيجاً اجتماعياً متماسكاً ومؤمناً بمصيره ومستقبله لا متناحراً ومتقاتلاً يوزع ولاءاته على الخارج وعلى من يدفع أكثر.

ما حدث وما يحدث لا علاقة له بالتغيير، إنه شيء من التجارة والمصالح والمؤامرات وغفلة الشعوب لا أكثر!