قالت مصادر لوسائل إعلام على صلة بالأزمة الخليجية، إن أربع طائرات وصلت مطار الغيضة بمحافظة المهرة جنوبي شرقي اليمن حيث ترابط القوات السعودية، بينما وصف وكيل المحافظة وجود القوات السعودية والإماراتية بأنه احتلال.
وأضافت المصادر أن اثنتين من الطائرات الأربع من نوع أباتشي، ولم تذكر المصادر تفاصيل أخرى عن مهمة تلك الطائرات.
من جانبه، قال وكيل محافظة المهرة اليمنية لشؤون الصحراء علي سالم الحريري إن وجود القوات السعوديـة والإماراتية في المحافظة لا يمكن وصفه إلا بأنه "احتلال"، على حد تعبيره.
وأضاف الحريري، أن أبناء المهرة يريدون استعادة السيادة على المحافظة بعد أن أصبحت محتلة بما فيها الموانئ والمطارات.
اعتصام من أجل السيادة
في الأثناء، تواصلت في المهرة فعاليات الاعتصام السلمي للمطالبة بالحفاظ على السيادة الوطنية.
ويطالب المعتصمون بتسليم مَنفذيْ شحن وصرفيت وميناء نِشْطون ومطار الغيضة الدولي -التي تسيطر عليها القوات السعودية- إلى قوات الأمن المحلية والجيش، بحسب توجيهات الرئيس اليمني، وعدم السماح لأي قوات غير رسمية بالقيام بالمهام الأمنية بالمحافظة بشكل عام والمنافذ الحدودية بشكل خاص.
وأصدرت اللجنة التنظيمية للاعتصام نهاية يونيوالماضي بيانا دعت فيه إلى إعادة المنافذ البرية والبحرية والجوية إلى وضعها الطبيعي، وتسليمها لقوات الأمن المحلية والجيش.
وقالت أيضا إنها ستواصل اعتصامها حتى تحقيق ستة أهداف متعلقة بتحقيق السيادة الوطنية في المحافظة، ورفع مستوى الأمن والخدمات.
يُذكر أن قوات سعودية وصلت محافظة المهرة نهاية 2017 وبداية العام الحالي، وتمركزت بمطار الغيضة وميناء نشطون ومنفذيْ صرفيت وشحن على حدود سلطنة عُمان.
وتمنع القوات السعودية حركة الملاحة والصيد في ميناء نِشْطون على مضيق هرمز، كما حولت مطار الغيضة الدولي لثكنة عسكرية ومنعت الرحلات المدنية من الوصول إليه.
وشهدت جزيرة سقطرى مؤخرا نزاعا شبيها بين أبناء الجزيرة وأبوظبي انتهى بدفع الأخيرة للانسحاب من سقطرى بعد تواجد عسكري إماراتي وسيطرة على الميناء والمطار استمرت لعدة أيام.