شجب الاتحاد الأوروبي بشدة الاعتداءات المتكررة على المدنيين في الحديدة، مؤكدا أن الحرب في اليمن خلفت "أسوأ كارثة إنسانية في العالم". في غضون ذلك شهدت العاصمة صنعاء مسيرة نسائية حاشدة للتنديد بالهجوم الأخير على المدينة الذي راح ضحيته عشرات المدنيين.
وقال الاتحاد في بيان إن الحرب في اليمن "خلّفت أسوأ كارثة إنسانية في العالم جعلت 22 مليونا بحاجة للمساعدة"، مؤكدا أن الحل الوحيد الذي من شأنه وضع حد لمعاناة الشعب اليمني هو تسوية سياسية.
وعبّر الاتحاد الأوروبي عن دعمه لدعوة المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث لجولة مفاوضات في جنيف في 6 سبتمبر المقبل، مطالبا مختلف الأطراف بالامتناع عن القيام بأي أعمال من شأنها نسف المفاوضات المرتقبة.
من ناحية أخرى، شهدت العاصمة اليمنية صنعاء مسيرة نسائية حاشدة للتنديد بالهجوم الأخير على الحديدة الذي راح ضحيته الخميس الماضي عشرات المدنيين.
وكانت الأمم المتحدة قد نددت بدورها بالمجزرة التي وقعت في الحديدة وقتل وجرح فيها العشرات، فيما تنصل التحالف العربي بقيادة السعودية منها متهما الحوثيين بالتسبب فيها.
ووصفت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ليزا غراندي بـ"المروع" القصفَ الذي استهدف سوقا للسمك في محيط مستشفى الثورة بالمدينة، وقالت إن الصراع في اليمن يجب أن يتوقف.
ووفق وسائل إعلام تابعة للحوثيين استهدفت غارات جوية سوقا للسمك وبوابة مستشفى الثورة، مما أدى إلى مقتل 55 شخصا وإصابة نحو 130 آخرين، حسب مصادر طبية.
وقد نفى المتحدث باسم التحالف تنفيذ أي عمليات داخل الحديدة الخميس. كما نفى استهداف مستشفى الثورة وسوق السمك في المدينة، واتهم الحوثيين بتنفيذ العملية باستخدام قذائف الهاون من داخل معسكر الأمن المركزي في المدينة.
وكان وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش هدد مؤخرا باستئناف العمليات العسكرية في الحديدة في حال لم تفلح الجهود الدبلوماسية بإقناع الحوثيين بتسليم ميناء الحديدة.