زعم قيادي لدى جماعة أنصار الله الحوثية اليوم الخميس أن استمرار ارتكاب “الجرائم” من قبل دول “العدوان” ، مؤشر خطير لإفشال المفاوضات التي يسعى لها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، مارتن غريفيث في اليمن.
وقال علي القحوم، عضو المكتب السياسي للحوثيين لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن “الأمم المتحدة لم تضطلع بمسؤولياتها في اليمن ولهذا كل تحركاتها تصب في مصلحة دول العدوان (التحالف العربي)، واستمرار العدوان في ارتكاب المجازر يدل على أن امريكا وأدواتها لا تريد أن توقف هذا العدوان”.
وتابع “هذا مؤشر خطير لإفشال المفاوضات التي يسعى لها المبعوث الأممي وإغلاق الأبواب أمام أي حلول للسلام كما كانت سابقا في كل جولة تعقدها الأمم المتحدة”.
وأدان القحوم، “الجريمة البشعة التي ارتكبتها طائرات العدوان (التحالف العربي) صباح اليوم في وسط سوق عزلة ضحيان، بمحافظة صعدة، والتي استهدفت حافلة طلاب راح ضحيتها أكثر من 100 ما بين شهيد وجريح”.
وأردف “هذه الجريمة تأتي في إطار مسلسل القتل المستمر للإنسان اليمني حيث باتت المجازر ترتكب بشكل يومي في أغلب المحافظات اليمنية ونقول للأمريكي وأدواته من السعودي والإماراتي أن الدم اليمني ليس رخيصا وهذه الجريمة وغيرها لن تسقط بالتقادم”.
وأكد القحوم، أنهم “لن يظلوا مكتوفي الأيدي أمام جرائم القتل وتدمير اليمن أرضا وانسانا”، مضيفاً “سنتحرك في الدفاع عن كرامتنا وأرضنا وعرضنا مهما كان ومهما كانت التضحيات، لن نكل ولن نمل من مقارعة الغزاة والمحتلين ولن نقبل بالاحتلال الامريكي السعودي الإماراتي أبدا”.
واستغرب القحوم “صمت وتواطؤ الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية التي تدعي أنها تدافع عن حقوق الطفولة والإنسان”، وتساءل” اين هي هذه المنظمات من مثل هذه الجرائم ولماذا لا نرى مواقف للأمم المتحدة جراء هذه الجرائم ؟؟ “.
وفِي وقت سابق، اتهم الحوثيون وسكّان محليون مقاتلات التحالف العربي، باستهداف حافلة تقل طلاب مدارس (ملتحقين بالبرامج الصيفية) في عزلة ضحيان بمحافظة صعدة، شمالي اليمن، بغارة جوية، أسفرت عن مقتل 43 شخصاً، وإصابة 63 اخرين معظمهم أطفال، حسب وزارة الصحة الخاضعة لسيطرة الحوثيين.