أحدث الأخبار
  • 10:16 . إبراهيم دياز يقود ريال مدريد للفوز والاقتراب من لقب الدوري الإسباني... المزيد
  • 09:25 . رئيس بلدية لندن المسلم صادق خان يفوز بولاية ثالثة... المزيد
  • 08:39 . الشارقة تعلن اكتشافاً جديداً للغاز في حقل "هديبة"... المزيد
  • 08:04 . وكالة: قطر تدرس مستقبل مكتب حماس في الدوحة وما إذا كانت ستواصل الوساطة... المزيد
  • 07:16 . "الإمارات للألمنيوم" تستكمل الاستحواذ على "ليشتميتال" الألمانية... المزيد
  • 07:14 . بفوز ثمين على بورنموث.. أرسنال يحكم قبضته على صدارة الدوري الإنجليزي... المزيد
  • 07:11 . السعودية تجدد المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة... المزيد
  • 07:06 . ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 34 ألفا و654 منذ سبعة أكتوبر... المزيد
  • 11:54 . توقعات بتأثر جميع الشركات الإماراتية بقانون الإفلاس الجديد... المزيد
  • 09:13 . عشرات القتلى والمفقودين جراء الفيضانات في البرازيل... المزيد
  • 09:13 . أمريكا.. مشرعون ديمقراطيون يؤكدون لبايدن انتهاك "إسرائيل" للقانون الأميركي... المزيد
  • 09:01 . الإمارات وأوزبكستان توقعان مذكرة تعاون بمجال الاستثمار بالبنية التحتية الرقمية... المزيد
  • 08:50 . أمريكا.. طلاب بجامعة برينستون يضربون عن الطعام تضامنا مع غزة... المزيد
  • 08:42 . باحثة ألمانية: الضحك قد يكون وسيلة علاجية... المزيد
  • 08:23 . الوحدة يتوج بطلاً لكأس مصرف أبوظبي الإسلامي على حساب العين... المزيد
  • 08:14 . اليابان تفوز بكأس آسيا لكرة القدم تحت 23 عاماً... المزيد

هاجس الهياكل التنظيمية

الكـاتب : ميساء راشد غدير
تاريخ الخبر: 30-11--0001

يمكن لأحدنا ان يشكك في حرص المؤسسات على التطوير والنهوض والارتقاء بنفسها لتصبح قادرة على مواكبة التنمية التي تشهدها الامارات من جانب، ولتصبح قادرة اكثر على الوفاء بمتطلبات الخطط الاستراتيجية التي وضعتها الامارات للأعوام المقبلة سواء على المستوى المحلي او الاقليمي، ولكن خيطا رفيعا بين البناء والتطوير، والهدم، وما نقصده بذلك اعادة الهيكلة التي تعمد اليها الكثير من المؤسسات بمجرد تغيير المسؤولين فيها او من هم على رأس الهرم، واعادة الهيكلة التي نتحدث عنها للأسف لا تتم بشكل مرحلي ومتدرج بل انها تنزل مرة واحدة كالصاعقة على رؤوس العاملين في المؤسسات، وتحدث تغييرات جذرية تؤثر سلبا على الموظفين واستقرارهم النفسي والوظيفي اضافة الى انها تعطل تحقيق الاهداف التي كانت موضوعة في السابق ووضعت لها الميزانيات واصبحت واجبات حملت الادارات والاقسام مسؤولياتها وباتت جزءا من مهام عملهم.

لسنا ضد التغييرات الادارية، ولسنا ضد اعادة هيكلة بعض المؤسسات الحكومية محلية او اتحادية فيما لو كانت هناك ضرورة لذلك، ولكننا ضد ان تكون اعادة الهيكلة هي همّ المسؤول الاول ناسفا جهود من سبقه ليبرهن على انه يعمل اولا، وعلى انه قادر على احداث التغيير ثانيا من خلال ما يضيفه على المسميات والوظائف ممن يقربهم من الموظفين او يستبعدهم، بينما في الحقيقة نجده لم يلتفت الى قضية اهم وهي ان الوقت يمر سريعا والمطلوب منه الانجاز على ارض الواقع اكثر من الانجاز على اوراق وهياكل تنظيمية لا نرى ان التغيير فيها في كثير من المؤسسات قد ادى الى تغيير حقيقي في أداء المؤسسة او مخرجاتها.

أصبح تغيير المسؤولين في المؤسسات الاتحادية والمحلية والاتيان بمسؤول على رأس هذه المؤسسات يشكل هاجسا لدى الموظفين، فالكل منهم وقتها يبدأ التفكير في وضعه ومصيره لأنه يعلم من التجارب السابقة أن إعادة الهيكلة لا تأتي بخير مطلقا،

لذا فإننا نقول إن المؤسسات الوطنية في الامارات يفترض ان تكون حريصة الحرص كله على مصالح المواطنين العاملين فيها واستقرارهم النفسي والوظيفي بعيدا عن الشائعات والبلبلة التي تتسبب فيها إعادة الهيكلة، ومعنية اكثر بالنأي بمواطني الدولة عن اي اسباب من الممكن ان تهدد استقراراهم الاجتماعي، فتلك وصية القادة في الدولة وما يطالبون به دائما، فان تكون مسؤولا مؤتمنا على مؤسسات الدولة، فلا شيء يمنحك الحق في زعزعة الامن المؤسسي لأنه ينزع أمن مجتمعنا، وهو ما لا يمكن القبول به.