أعرب سفير دولة الاحتلال الإسرائيلي السابق في واشنطن مايكل أورن، الذي يتولى حالياً منصب نائب وزير في مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، عن قلق بلاده من فوز الحزب الديمقراطي على مجلس النواب الأمريكي، معرباً عن اعتقادة أن ذلك سيدفع الرئيس دونالد ترامب لتعجيل إعلان "صفقة القرن".
وقال أرون لصحيفة "يديعوت احرونوت"، اليوم الخميس، أن "فوز الديمقراطيين بالأغلبية في مجلس النواب، سيدفع ترامب إلى زيادة الاهتمام بالشؤون الخارجية، وعلى رأسها صفقة القرن".
وتابع: "أن على إسرائيل الآن أن تركز على استعادة ثقة الديمقراطيين بها، وكذلك ثقة اليهود الليبراليين في الولايات المتحدة، التي تزعزت بشدة في فترة رئاسة أوباما".
ويرى أورن أن "الامتحان الذي يحدد موقف الحزب الديمقراطي من دعم إسرائيل هو اختيار رؤساء للجان الكونغرس من بين الأعضاء المنتقدين لإسرائيل، فإذا تم تعيين هؤلاء في لجان مختصة بالشؤون الأمريكية الداخلية فهذا مؤشر على أن الحزب الديمقراطي غير معني بالمواجهة مع إسرائيل".
كما نقلت "يديعوت أحرونوت" عن مسؤولين "إسرائيليين" آخرين، لم تذكر أسماءهم أو مناصبهم، أن دعم إسرائيل لن يتأثر في مجلس الشيوخ الذي عزز الجمهوريون سيطرتهم عليه بفوزهم بـ 51 من مقعداً من أصل مئة مقعد، مقابل 46 لصالح الديمقراطيين، لكن الوضع أكثر تعقيداً في مجلس النواب الذي سيطر عليه الديمقراطيون بفوزهم بـ223 عضواً من أصل 435 مقابل 199 للجمهوريين.
ونقلت الصحيفة عن القنصل "إسرائيل" العام في نيويورك داني دايان، قوله إنه "التقى في الأسابيع والشهور الماضي مع معظم من تم انتخابهم أعضاء في الكونغرس عن ولايات نيويورك ونيوجيرسي وبنسلفانيا، من أجل بناء علاقات عمل معهم".
كما أشارت الصحيفة إلى أن لجنة الشؤون العامة الأمريكية - الإسرائيلية "أيباك"، نظمت مؤخراً لقاءات مع كافة من كانوا مرشحين لمجلس الكونغرس.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في الحزب الديمقراطي قولهم: "إن الكثيرين ممن تم انتخابهم من الحزب هم من مؤيدي إسرائيل، لكن الحزب الجمهوري حذر الأخيرة من أن الحزب الديمقراطي بات أكثر يسارية وليبرالية، وبالتالي أكثر مناهضة لإسرائيل".
وتشير "يديعوت أحرونوت" إلى استطلاعات رأي أجريت في صفوف الشبان الأمريكيين بينت أنهم لا يميلون لصالح "إسرائيل"، بل يرون فيها الطرف السيئ في الصراع مع الفلسطينيين.
يذكر أن العلاقة بين الحزب الديمقراطي و"إسرائيل" توترت على خلفية توقيع الإدارة الأمريكية برئاسة باراك أوباما الاتفاق النووي مع إيران عام 2015، ما وضعه في صدام مع الحزب الجمهوري بضغط من نتنياهو، وعلى خلفية موقف واشنطن من الاستيطان في آخر أيام رئاسة أوباما، خاصة بعد قراره الامتناع عن استخدام الفيتو في مجلس الأمن الدولي ضد القرار 2334 الذي يدين سياسة "إسرائيل" الاستيطانية.