وثق تقرير إحصائي نشرته جامعة براون الأميركية العريقة، مقتل أكثر من 500 ألف شخص في "الحرب على الإرهاب" التي أطلقتها الولايات المتحدة الأميركية بعد هجمات 11 سبتمبر 2001، أغلبهم من العراقيين.
وتبين الحصيلة التي أعدها معهد واتسون للعلاقات الدولية بجامعة براون (رود آيلاند) بعنوان "التكلفة البشرية لحروب ما بعد 11 سبتمبر: القتل والحاجة إلى الشفافية"، ونشرت الجمعة، أن دول العراق وأفغانستان وباكستان، كانت مسرح عمليات الجيش الأمريكية .
ولم تضم الحصيلة القتلى في سوريا التي دخلتها واشنطن عام 2014، ولكنها تظهر العدد الكبير للقتلى بشكل عام بأنها حرب شديدة، وفق التقرير.
وتغطي فترة التقرير من أكتوبر 2001 وحتى نفس الشهر من هذا العام في أفغانستان وباكستان، والفترة من مارس 2003 وحتى أكتوبر في العراق.
وتشمل الحصيلة القتلى من المدنيين والجماعات والفصائل المسلحة وقوات الأمن والجيش المحلية، وكذلك من العسكريين الأميركيين والقوات المتحالفة معهم إضافة للمتعاقدين مع الجيش الأميركي.
ولا يشمل التقرير الضحايا غير المباشرين للنزاعات، بمن فيهم أولئك الذين قُتلوا بسبب أمراض أو نقص البنية التحتية.
العراق تتصدر
وتصدر العراق أعلى حصيلة للضحايا المدنيين (بين 182272 و204575 قتيلا) ثم أفغانستان (38480 قتيلا) وأخيرا باكستان (23372 قتيلا). كما قُتل نحو 7000 جندي أميركي بالعراق وأفغانستان.
وقالت كاتبة التقرير نيتا كروفورد: "لا يمكننا أبداً معرفة الحصيلة المباشرة لهذه الحروب، فعلى سبيل المثال، قد يكون عشرات آلاف المدنيين قُتلوا أثناء استعادة (الجيش العراقي وحلفائه) الموصل وسواها من المدن التي كان تنظيم الدولة يسيطر عليها، لكنّ الجثث لم يُعثر عليها بعد".