طالبت وزارة الخارجية الألمانية النظام السوري بالكشف عن كامل برنامجه الكيميائي، والتخلص من أسلحته الكيميائية تحت إشراف دولي.
جاء ذلك في بيان لها، تعليقاً على تقرير لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية يؤكد استخدام السلاح الكيميائي بمدينة دوما السورية عام 2018.
وأكّدت أن الهجوم الكيميائي على دوما، الذي اتُهم نظام بشار الأسد بتنفيذه، تسبب بقتل عدد كبير من النساء والرجال والأطفال بطريقة وحشية، وإصابة مئات الأشخاص.
وقالت إن ألمانيا ستبذل الأسبوع القادم جهوداً في مجلس الأمن الدولي، لوقف استخدام الأسلحة الكيميائية في كل مكان، وخاصة سوريا.
وتابعت الخارجية الألمانية: "على نظام الأسد أن يكشف كامل برنامجه للأسلحة الكيميائية والتخلص منه تحت إشراف دولي".
والجمعة، أكدت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، في تقرير نهائي، أنه "تم استخدام غاز الكلور في هجوم استهدف مدينة دوما في أبريل 2018".
وقالت المنظمة: "ثمة دوافع منطقية تتيح القول إن عنصراً كيميائياً تم استخدامه كسلاح في 7 أبريل 2018، خلال الهجوم على دوما، في الغوطة الشرقية لدمشق".
وأضافت: إن "هذا العنصر الكيميائي كان يحوي غاز الكلور".
وكانت ألمانيا أكدت، الجمعة (1 مارس)، استمرار المناقشات حول وقف صادرات الأسلحة إلى السعودية، وذلك مع اقتراب إنهاء الحظر على تصديرها للرياض والمحدد في 9 مارس الحالي.
ومطلع العام الماضي أعلنت برلين وقف صادرات الأسلحة للدول المشاركة في حرب اليمن المستمرة منذ نحو 4 سنوات، وفي مقدمتها السعودية، التي تقود تحالفاً عسكرياً هناك، ومتهمة بارتكاب انتهاكات.
ثم عادت وأعلنت تعليق جميع صادرات الأسلحة، التي أقرتها قبل الوقف المذكور، إلى السعودية؛ وذلك عقب مقتل الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بمدينة إسطنبول التركية، مطلع أكتوبر الماضي.