أحدث الأخبار
  • 12:35 . سويسرا.. المئات يتظاهرون دعما للفلسطينيين في لوزان... المزيد
  • 12:17 . سهم ستاربكس ينخفض 31 بالمئة منذ تصاعد المقاطعة بسبب حرب غزة... المزيد
  • 12:11 . جنوب السودان ينفي مزاعم "صفقة نفطية مشبوهة" مع شركة تتبع العائلة الحاكمة في أبوظبي... المزيد
  • 11:55 . "جوجل" تعلن وقف تشغيل تطبيق بودكاستس اعتبارا من 23 يونيو المقبل... المزيد
  • 10:52 . رونالدو يقود النصر للفوز على الوحدة بسداسية في الدوري السعودي للمحترفين... المزيد
  • 10:52 . "حماس" ترفض أي اتفاق لا يتضمن وقف الحرب على غزة... المزيد
  • 10:49 . تجمع بين النصر والوصل.. نهائي كأس رئيس الدولة في 17 مايو... المزيد
  • 10:16 . إبراهيم دياز يقود ريال مدريد للفوز والاقتراب من لقب الدوري الإسباني... المزيد
  • 09:25 . رئيس بلدية لندن المسلم صادق خان يفوز بولاية ثالثة... المزيد
  • 08:39 . الشارقة تعلن اكتشافاً جديداً للغاز في حقل "هديبة"... المزيد
  • 08:04 . وكالة: قطر تدرس مستقبل مكتب حماس في الدوحة وما إذا كانت ستواصل الوساطة... المزيد
  • 07:16 . "الإمارات للألمنيوم" تستكمل الاستحواذ على "ليشتميتال" الألمانية... المزيد
  • 07:14 . بفوز ثمين على بورنموث.. أرسنال يحكم قبضته على صدارة الدوري الإنجليزي... المزيد
  • 07:11 . السعودية تجدد المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة... المزيد
  • 07:06 . ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 34 ألفا و654 منذ سبعة أكتوبر... المزيد
  • 11:54 . توقعات بتأثر جميع الشركات الإماراتية بقانون الإفلاس الجديد... المزيد

خيطٌ رفيع بين الهوية والعنصرية

الكـاتب : سحر ناصر
تاريخ الخبر: 22-03-2019

سحر ناصر:خيطٌ رفيع بين الهوية والعنصرية- مقالات العرب القطرية

«ومن آياته خلق السماوات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم إن في ذلك لآيات للعالمين»، صدق الله العظيم. هذه الآية الكريمة، هي خارطة طريقنا عندما نشعر أننا على وشك الوقوع في فخّ التمييز العنصري في حياتنا اليومية، سواء في شؤوننا المهنية، والأُسرية، وحتى الشخصية.

الكثير منّا ينجرّ إلى مسألة التمييز العنصري لا إراديًا، ربّما بناء على تجارب سابقة مع هذه الجنسية أو تلك، أو بناء على ما زرعته المناهج الدراسية في عقولنا بمدارسنا الابتدائية، والتي نمّت فينا العنصرية عمدًا أو جهلًا، كأن ننظر دومًا إلى المستعمرين القدامى على أنهم متفوقون علينا دهاءً، أو أنهم عدوٌ دائم لا بدّ من محاربته، وقد يصل الأمر إلى حدّ تكفيرهم.

وقد تكون عنصريتنا ناجمة بسبب ما نتجرعه يوميًا من خطابات ومقالات وحوارات تعكس رؤية الزعيم على أننا شعوب مختارة من الله.

وما ينطبق علينا قد ينطبق على شعوب العالم على اختلاف الحجج، وكيفية الترويج الإعلامي للروح العنصرية على أنها جزء من الهوية الوطنية. فانتخاب «ترمب» وتفوق العرق الأبيض على المهاجرين واللاجئين، كان ركيزة قوية لحملة «ترمب» الانتخابية، أوصلته إلى الحكم؛ وما صاحب ذلك من تصريحات عنصرية.

وفي خضم هذه الفوضى النفسية والسياسية التي تجتاح العالم مع تراجع الحدود السيادية بين الدول، واجتياح وسائل التواصل الاجتماعي، أصبح التمييز العنصري، بمثابة أحد التحديات الخطيرة التي تسعى الأمم المتحدة إلى مكافحته- على الأقل ظاهريًا- منذ 21 مارس عام 1961، إذ تحوّل هذا التحدي إلى خطر أمنيّ، يداهم دور العبادة، والمنازل، والشوارع العامة، والمقاهي، والسبب ببساطة: أنا أقتلك لأنك لست من طائفتي! أو لا تنتمي إلى عرقي! أو لا أرغب بوجودك في بلدي، أو ربما في هذا الكوكب معي؟ بغض النظر عن الخلفية الثقافية أو السياسية أو الاستخباراتية المحركة لذلك.

وعليه، تُحيي الأمم المتحدة اليوم 21 مارس، اليوم الدولي للقضاء على التمييز العنصري، تذكيرًا بالمجزرة التي حدثت عام 1960، حيث أطلقت الشرطة في جنوب إفريقيا الرصاص فقتلت 69 شخصاً كانوا مشتركين في مظاهرة سلمية في شاربفيل، ضد « قوانين المرور» المفروضة من قبل نظام الفصل العنصري. ومنذ عام 1961، يشعر الكثير بأن المظاهرات السلمية، لم تعد تجدي نفعًا في التعبير عن مطالبهم، ولهذا نشهد التخريب والتكسير والالتحاق بالجماعات المسلحة والمتمردة، وغيرها من وسائل العنف لإثبات وجهات نظر معينة، أو للمطالبة بالحقوق، التي قد تكون محقة أو لا.

لا بدّ أن نضيف هنا، أن الغُبن والظلم على أساس الجنسية، المذهب، الدين، اللون، اللغة، هو قنبلة موقوتة تحفزّ الشباب على الوقوف إلى جانب الإرهاب والانتقام بدلاً من الوقوف إلى جانب السلطات، التي -ومن وجهة نظري- لم ترتقِ إلى الآن إلى المستوى المطلوب في تفكيك هذه القنبلة الموقوتة، بل على العكس تغذيها بقوانين عنصرية بحجة تعزيز الهوية الوطنية.

خيطٌ رفيع بين تعزيز الهوية الوطنية للشعوب وتكريس التمييز العنصري، خيطٌ رفيع لكنه قوي كفاية ليقطع الأعمدة التي تحمل بعض العروش التي تتخذ من العنصرية سبيلًا لها للبقاء.