أحدث الأخبار
  • 12:10 . مباحثات كويتية عراقية حول دعم العلاقات والأوضاع في غزة... المزيد
  • 09:04 . وزير إسرائيلي يهدد بإسقاط حكومة نتنياهو إذا منع وزراء فيها صفقة مع حماس... المزيد
  • 08:21 . أرسنال يعزز صدارته للدوري الإنجليزي بفوز مثير على توتنهام... المزيد
  • 07:24 . على خلفية المظاهرات المناصرة لغزة.. عبدالله بن زايد يذكِّر الأوروبيين: لقد حذرتكم من الإسلاميين... المزيد
  • 07:17 . وزير الخارجية البحريني يصل دمشق في أول زيارة منذ الثورة السورية... المزيد
  • 07:11 . اجتماع عربي إسلامي في الرياض يطالب بعقوبات فاعلة على الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 12:16 . "الأرصاد" يحذر من تأثر الدولة بمنخفض جوي خفيف اعتباراً من الثلاثاء... المزيد
  • 11:48 . محمد بن راشد يعتمد تصاميم مبنى المسافرين الجديد في مطار آل مكتوم الدولي... المزيد
  • 11:47 . "أدنوك للإمداد والخدمات" تعقد أول جمعية عمومية سنوية في 29 أبريل... المزيد
  • 11:01 . المركزي: 41.6 مليار درهم ودائع جديدة قصيرة الأجل مطلع العام... المزيد
  • 10:48 . العين يخسر أمام الأهلي ويبتعد من مطاردة الصدارة والبطائح يخطف نقطة من الشارقة... المزيد
  • 10:48 . قطر تسعى لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية 2036... المزيد
  • 10:47 . مانشستر يونايتد يتعثر أمام بيرنلي وشيفيلد يونايتد يهبط للدرجة الثانية في الدوري الإنجليزي... المزيد
  • 10:43 . ثورة الجامعات الأمريكية.. الشرطة تواصل اعتقال عشرات المحتجين المؤيدين لفلسطين... المزيد
  • 10:40 . طيران الخليج البحرينية تستأنف رحلاتها للعراق بعد انقطاع أربعة أعوام... المزيد
  • 10:38 . الحرب على غزة تتصدر مناقشات قمة اقتصادية عالمية في السعودية... المزيد

الأوروبيون بين التصعيد الإيراني والضغوط الأميركية

الكـاتب : عادل عبدالله المطيري
تاريخ الخبر: 23-06-2019

عادل عبد الله المطيري:الأوروبيون بين التصعيد الإيراني والضغوط الأميركية- مقالات العرب القطرية

بداية يجب أن نؤكد على أن الأزمة الحالية في الخليج هي بالحقيقة أزمة أميركية إيرانية، لأنهما الطرفان الفاعلان، وما عداهما مجرد فاعلين ثانويين لا تؤثر مواقفهم أو إرادتهم في مسار الأزمة.

الكل يراقب سلوك طرفي الأزمة مع تصاعد التوتر العسكري في منطقة الصراع، من الواضح للعيان أن الاستراتيجية الإيرانية ترفض الحظر الاقتصادي الأميركي، وتنتقد الموقف الدولي المتخاذل تجاهه، وتصف إيران الحظر الأميركي بالإرهاب الاقتصادي الذي يمارس ضدها، ولذلك ترفض إيران الموت البطيء ومشاهدة العالم يتفرج عليها، وتفضل بدلاً من ذلك المقاومة والتصعيد، لأنه ووفق حساباتها إما سيعجّل من الحل الدبلوماسي ويحفز الوسطاء الدوليين، وخاصة الأوروبيين، أو سيعجل من اشتعال الحرب التي ستؤذي الجميع، وباعتقاد إيران أن باستطاعتها الصمود بالحرب حتى التوصل إلى تسوية.

أما الاستراتيجية الأميركية التي تتبعها في الأزمة مع إيران، فهي ترتكز على مواصلة الحظر الاقتصادي والتصاعد في تشديده، فهو برأيها أشد فتكاً بالنظام الإيراني، وبالمقابل لا يكلف الولايات المتحدة الكثير من المال.

ويبدو أن التطورات الأخيرة بعد إسقاط إيران طائرة مسيّرة أميركية فوق مياه الخليج، وردة الفعل الأميركية تجاهها مقارنة بالسوابق التاريخية، تؤكد أن أميركا بالفعل لا تريد الحرب، ولا حتى الرد على إيران، ولو بضربة محدودة.

فقد اكتفى الرئيس الأميركي ترمب بتغريدة كتب فيها «إيران ارتكبت خطأ فادحاً»، وبعد ساعات ظهر ترمب للأعلام وهو يبرر إسقاط إيران الطائرة الأميركية، مستعرضاً بعض التخمينات قائلاً: «ربما أن ضابطاً ما ارتكب خطأ، وأطلق النار على طائرة الدرون، ولحسن الحظ لم يكن على متنها شخص، ولو كان هناك شخص لاختلف الأمر بالطبع، لقد كانت فوق المياه الدولية، ولدي شعور بأنه كان خطأ فردي».

وبعد ذلك سرّبت الإدارة الأميركية أخباراً مفادها أن الرئيس ترمب أمر بضربة جوية لأهداف عسكرية: منصات صاروخية، ومراكز رادار إيرانية، ولكن تراجع في اللحظات الأخيرة.

ختاماً: هناك تحركات دبلوماسية مكثّفة خلال الأيام القليلة الماضية، وستمتد إلى نهاية هذا الأسبوع، منها الزيارة التي قام بها المبعوث الأميركي للشأن الإيراني براين هوك إلى دول الخليج، بالإضافة إلى جلسة الاستماع التي عقدها هوك في الكونجرس، واتبعها بتصريح قال فيه: «إن على إيران مواجهة الدبلوماسية بالدبلوماسية وليس بالإرهاب».

أما التحرك الدبلوماسي الآخر، فهو زيارة إيمانويل بون كبير المستشارين الدبلوماسيين للرئيس الفرنسي إلى إيران، والتي تسبق حدثين مهمّين، وهما انتهاء مهلة الشهرين التي أعلنت عنها إيران بأنها ستزيد بعدها من مستوى تخصيب اليورانيوم ومخزونه، والتي تصادف يوم ٢٧ من الشهر الحالي، وأما الحدث الثاني فهو اجتماع الدول الأوروبية المعنية بالاتفاق النووي، وأقصد ألمانيا وفرنسا وبريطانيا في محاولة لإنقاذ الاتفاق، والتوصل إلى حل للأزمة الأميركية الإيرانية.

يبدو أن جولة المبعوث الأميركي والفرنسي هي للتعرف على مخاوف كل أطراف الأزمة، وصولاً لبلورة مبادرة أوروبية تلبي أهم المطالب الأساسية للطرفيين، وفق معادلة لا شروط إيرانية مسبقة، مقابل وقف الضغوط الأميركية، وهي معادلة صعبة مع فقدان الثقة بين الطرفين.

الخلاصة: أميركا اعتقدت أنها ستكسب الجولة على إيران دون تكاليف مالية، ولكن الواقع يؤكد أن أميركا تخسر مكانتها العالمية كلما طالت الأزمة، ووصلت إلى حافة الهاوية، وازداد الفعل الإيراني مقابل عدم ردة فعل أميركي.