أحدث الأخبار
  • 01:34 . قتلى وجرحى في اشتباكات عنيفة بين القبائل وقوات مدعومة من أبوظبي شرقي اليمن... المزيد
  • 12:37 . ترامب يعلن توجيه ضربة عسكرية لتنظيم الدولة في نيجيريا... المزيد
  • 11:54 . صدور مرسوم بقانون اتحادي لتعزيز السلامة الرقمية للطفل... المزيد
  • 11:36 . تأييد خليجي وعربي لموقف السعودية الرافض للتصعيد في اليمن... المزيد
  • 11:32 . بعد زيارة السعودية ومصر.. البرهان يبحث في أنقرة تعزيز العلاقات والمستجدات الإقليمية والدولية... المزيد
  • 11:32 . بيان إماراتي يرحّب بجهود السعودية في اليمن دون التطرق لتصعيد الانتقالي في حضرموت والمهرة... المزيد
  • 11:31 . الداخلية السورية تدعو المنشقين الراغبين بالعودة للخدمة إلى مراجعتها... المزيد
  • 10:28 . مسؤول أمريكي سابق: أبوظبي استخدمت ثروتها ونفوذها السياسي لتأجيج الصراع في السودان... المزيد
  • 08:40 . سلطان القاسمي يوجه بتسكين جميع الأئمة والمؤذنين في مساجد الإمارة على كادر حكومة الشارقة... المزيد
  • 02:41 . دبي تدخل المرحلة الأخيرة من حظر المنتجات البلاستيكية أحادية الاستخدام... المزيد
  • 02:31 . "أطباء السودان": الدعم السريع تحتجز 73 امرأة و29 طفلة... المزيد
  • 12:10 . الإمارات تسلّم "زعيم شبكة لتهريب البشر" إلى السلطات الهولندية... المزيد
  • 11:57 . الدكتور يوسف اليوسف: على أبوظبي مراجعة سياساتها بعد أن أصبح اسمها مقروناً بالتعاون مع الأعداء... المزيد
  • 11:45 . مواطنون يقترحون حوافز مالية وتقليص دوام الأمهات لمواجهة تراجع المواليد... المزيد
  • 11:16 . السعودية تحذّر المجلس الانتقالي من التصعيد في حضرموت والمهرة... المزيد
  • 10:32 . الإمارات ترحب باتفاق تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية والحوثيين... المزيد

من سرق الذاكرة ..؟!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 24-06-2019

من سرق الذاكرة ..؟! - البيان

ربما مررتم مثلي بهذا الموقف المُربك: ذات يوم كنت في زيارة لطبيب الأسنان ، وهو نفسه الطبيب الذي يتردد عليه عدد من أفراد عائلتي، بعد أن انتهيت، وقبل أن أهم بمغادرة العيادة أردت أن اتصل بالسائق لعلمي أنه يقف في مكان لا أدري أين هو، وقد يكون بعيداً بعض الشيء، وضعت يدي في حقيبتي وصرت أفتش عن الهاتف، وسريعاً أيقنت أني نسيته في السيارة، وليس معي هاتف آخر، كما أنني لا أحفظ رقم السائق لأتصل به من هاتف العيادة، وللأسف لم تتمكن ذاكرتي من استحضار أي رقم من أرقام أفراد عائلتي بما فيهم رقم والدتي الذي اتصل به بشكل يومي، حمدت الله أخيراً حين أنقذتني الممرضة وأعطتني رقم شقيقتي، التي قامت بدورها بالاتصال بالسائق.

انتهى الموقف، لكنني فكرت كثيراً فيما فعلته بنا التقنية أو فيما فعلناه بأنفسنا، إذ منحناها شرف أن تصير ذاكرتنا البديلة أو «البليدة» ربما، ففي أكثر المواقف حرجاً نصبح مقطوعين عن العالم، وبحاجة لمن يسعفنا برقم هاتف، حين تكون كل ذاكرتنا في ذلك الهاتف.

لقد طرح هذا الموقف أمامي عدداً من الأسئلة حول الذاكرة، الذاكرة التي ينظر إليها بعض الفلاسفة والعلماء باعتبارها أحد محددات أو معرفات هويتنا الإنسانية بعد أن تجاوز الإنسان ذلك التعريف القديم بأنه «حيوان ناطق» أو اجتماعي وغير ذلك من التعريفات، ليكون الكائن الوحيد الذي يمتلك ذاكرة، فهو قادر على التذكر وقتما يشاء وفي علاقة حيوية بالزمن، وفي الوقت الذي يعيش في الزمن الحاضر يستطيع استرجاع الماضي زماناً ومكاناً، وليس سوى الذاكرة من يمتلك هذه القدرة على محو إحساسنا بالزمان والمكان حقيقة وليس افتراضاً .

لكن ماذا يتبقى من الإنسان الذي يمتلك ذاكرة اليوم والأمس طالما يقف عاجزاً أمام استرجاع رقم هاتف، أو عنوان كتاب، أو رقم شارع أو شقة يهم بزيارة أصحابها، فيسلم بعجزه وبسطوة التقنية مجبرا !!؟؟