أحدث الأخبار
  • 11:15 . إعلام عبري: نتنياهو دعا وزراء لمشاورات أمنية بوزارة الدفاع... المزيد
  • 08:48 . طحنون بن زايد يبحث مع "إنفيديا" التعاون في تكنولوجيا المناخ والذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 08:43 . "دبي القابضة" تدرس إنشاء صندوق استثمار عقاري... المزيد
  • 08:19 . تراجع طفيف لأسعار النفط بعد أسبوع من الصعود القوي... المزيد
  • 08:17 . حمدان بن محمد يجري مباحثات مع أمير الكويت وولي عهده... المزيد
  • 07:39 . جيش الاحتلال يقر بإصابة 48 جنديا في غزة ولبنان خلال 24 ساعة... المزيد
  • 02:06 . وزير الخارجية الإيراني يبدأ جولة تشمل السعودية ودولاً أخرى... المزيد
  • 02:05 . سي آي إيه: إيران قادرة على إنتاج قنبلة نووية في أسبوع... المزيد
  • 11:41 . خالد مشعل: طوفان الأقصى كشف وجه "إسرائيل" القبيح والمقاومة ستنهض من الرماد... المزيد
  • 11:08 . "الأبيض" يستعد لمواجهة كوريا الشمالية الخميس المقبل... المزيد
  • 11:07 . قراصنة يخترقون مواقع رياضية إسرائيلية ويضعون صورة "أبو عبيدة"... المزيد
  • 11:06 . مقررة أممية: ما يجري بغزة إرهاب نفسي وجزء من خطة إبادة جماعية... المزيد
  • 11:04 . الشارقة تعتزم إصدار صكوك مقومة بالدولار لأجل 10 سنوات ونصف... المزيد
  • 11:03 . ولي عهد دبي يتوجه إلى الكويت في زيارة رسمية... المزيد
  • 11:01 . "طيران الإمارات" تستأنف رحلاتها إلى بغداد والبصرة وطهران... المزيد
  • 09:08 . المساعدات العسكرية الأمريكية للاحتلال منذ 7 أكتوبر تناهز 18 مليار دولار... المزيد

كيف نهزم هذه الفكرة؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 14-07-2019

كيف نهزم هذه الفكرة؟ - البيان

لنتحدث عن ثقافة التسامح، ولنطرح على أنفسنا هذا السؤال البديهي: لماذا وقع الاختيار على هذه القيمة أو الثقافة تحديداً لتكون شعاراً للعام الجاري 2019 في الإمارات؟ ولماذا هذا الاجتهاد والمسارعة لتحويل الشعار إلى واقع يومي وإلى حديث لا يغيب على جميع المستويات: في الإعلام، في المؤسسات، في الشارع، في القانون.. إلخ؟

لأن التسامح قيمة شديدة التأثير في سلوك وأخلاق وردّات فعل الأفراد والجماعات في أي مجتمع، ونحن مقبلون على حدث «إكسبو 2020» سنستضيف فيه ثقافات العالم، وسيكون للتسامح دور في تقديمنا أنفسنا بشكل حضاري بلا شك، إضافةً لحفظ أمننا وأمان ضيوفنا.. إن غياب ثقافة التسامح يعني بالضرورة إفساح المجال واسعاً لفكر الإقصاء والتشدّد، وهي فكرة متطرّفة وبغيضة لا يعترف أصحابها بقيم الحوار والتعاون مع الآخر والاعتراف به.

فمتى نقتل هذه الفكرة في رؤوسنا وقلوبنا؟ فكرة التعصّب لما لدينا بشكل أعمى ومتطرّف؟ متى نفك هذا الارتباط الوثيق مع التشدّد والنظرة بفوقية لثقافات وأفكار وسلوكيات الآخر؟ متى نرى للآخر حقاً في أن يكون على صواب؟ متى نعترف وبصوت عالٍ بأن هذا الآخر صاحب فضل وأسبقية في الكثير من أمور الدين والفلسفة والعلم والقيم، ودون أن يعني هذا الاعتراف أي نكوص أو ازدراء أو دونية لما عندنا من دين وثقافة عظيمين؟

سألت أطفالاً أعلم مدى نباهتهم، بعد أن عرضت عليهم مقطعاً لفتاة قروية هندية تبيع سلالاً من صنع والدتها: كيف تنظرون لهذه الفتاة؟ أجابت طفلة: إنها تبيع سلالاً جميلة للناس مقابل المال الذي تستفيد منه (فكرة التعاون والتكامل)، وقالت أخرى: أحب أن أتعلم صنع السلال (ما تعرفه أنت لا أعرفه أنا، فلنتعلم من بعضنا)، وقال صبي: إنها فتاة شجاعة وقوية لتتحمل عبور هذا الطريق (الاعتراف بأهمية ما لدى الآخر).. هكذا يتعلم صغارنا المشي هوناً على هذه الأرض، مُلتفتين لكل ما يعبر أمامهم، ومثمّنين قيمة ما يقوم به الآخرون، لأنه جزء من تثمينهم لنعمة الحياة.