أحدث الأخبار
  • 11:31 . المركزي: احتياطيات بنوك الدولة تتجاوز نصف تريليون درهم بنهاية فبراير 2024... المزيد
  • 11:30 . "الإمارات للاتصالات" تنفي إجراء مفاوضات للاستحواذ على "يونايتد غروب"... المزيد
  • 11:26 . أبوظبي وطهران تعقدان أول اجتماع اقتصادي منذ 10 أعوام... المزيد
  • 11:24 . مصرف الإمارات المركزي يبقي على أسعار الفائدة "دون تغيير"... المزيد
  • 11:15 . رويترز: ضغوط أمريكية وغربية على أبوظبي بسبب التجارة مع روسيا... المزيد
  • 11:06 . "إذا ماتت فلسطين ماتت الإنسانية".. رئيس كولومبيا يقطع علاقات بلاده مع الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 08:50 . بسبب مخاوف حول حقوق الإنسان.. رفض أمريكي لانتخاب رئيس أرامكو السعودية مديرا ببلاك روك... المزيد
  • 08:46 . رونالدو يقود النصر السعودي لنهائي كأس خادم الحرمين... المزيد
  • 08:44 . دورتموند يفوز على سان جيرمان في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا... المزيد
  • 11:31 . وفاة الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان والإمارات تعلن الحداد سبعة أيام... المزيد
  • 11:15 . هبوط مؤشرات معظم البورصات الخليجية مع تراجع أسعار النفط... المزيد
  • 09:09 . الدولار يهبط قبيل صدور بيان اجتماع المركزي الأمريكي... المزيد
  • 09:06 . لابيد يقرر زيارة أبوظبي في خضم الخلافات الإسرائيلية... المزيد
  • 07:56 . تركيا تنضم إلى دعوى جنوب أفريقيا ضد الاحتلال الإسرائيلي أمام العدل الدولية... المزيد
  • 07:33 . إلى أين تتجه القوة العسكرية الإماراتية العابرة للحدود؟.. مركز دراسات يجيب... المزيد
  • 07:01 . 17.8 مليار درهم رصيد المركزي من الذهب بنهاية فبراير 2024... المزيد

كيف نهزم هذه الفكرة؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 14-07-2019

كيف نهزم هذه الفكرة؟ - البيان

لنتحدث عن ثقافة التسامح، ولنطرح على أنفسنا هذا السؤال البديهي: لماذا وقع الاختيار على هذه القيمة أو الثقافة تحديداً لتكون شعاراً للعام الجاري 2019 في الإمارات؟ ولماذا هذا الاجتهاد والمسارعة لتحويل الشعار إلى واقع يومي وإلى حديث لا يغيب على جميع المستويات: في الإعلام، في المؤسسات، في الشارع، في القانون.. إلخ؟

لأن التسامح قيمة شديدة التأثير في سلوك وأخلاق وردّات فعل الأفراد والجماعات في أي مجتمع، ونحن مقبلون على حدث «إكسبو 2020» سنستضيف فيه ثقافات العالم، وسيكون للتسامح دور في تقديمنا أنفسنا بشكل حضاري بلا شك، إضافةً لحفظ أمننا وأمان ضيوفنا.. إن غياب ثقافة التسامح يعني بالضرورة إفساح المجال واسعاً لفكر الإقصاء والتشدّد، وهي فكرة متطرّفة وبغيضة لا يعترف أصحابها بقيم الحوار والتعاون مع الآخر والاعتراف به.

فمتى نقتل هذه الفكرة في رؤوسنا وقلوبنا؟ فكرة التعصّب لما لدينا بشكل أعمى ومتطرّف؟ متى نفك هذا الارتباط الوثيق مع التشدّد والنظرة بفوقية لثقافات وأفكار وسلوكيات الآخر؟ متى نرى للآخر حقاً في أن يكون على صواب؟ متى نعترف وبصوت عالٍ بأن هذا الآخر صاحب فضل وأسبقية في الكثير من أمور الدين والفلسفة والعلم والقيم، ودون أن يعني هذا الاعتراف أي نكوص أو ازدراء أو دونية لما عندنا من دين وثقافة عظيمين؟

سألت أطفالاً أعلم مدى نباهتهم، بعد أن عرضت عليهم مقطعاً لفتاة قروية هندية تبيع سلالاً من صنع والدتها: كيف تنظرون لهذه الفتاة؟ أجابت طفلة: إنها تبيع سلالاً جميلة للناس مقابل المال الذي تستفيد منه (فكرة التعاون والتكامل)، وقالت أخرى: أحب أن أتعلم صنع السلال (ما تعرفه أنت لا أعرفه أنا، فلنتعلم من بعضنا)، وقال صبي: إنها فتاة شجاعة وقوية لتتحمل عبور هذا الطريق (الاعتراف بأهمية ما لدى الآخر).. هكذا يتعلم صغارنا المشي هوناً على هذه الأرض، مُلتفتين لكل ما يعبر أمامهم، ومثمّنين قيمة ما يقوم به الآخرون، لأنه جزء من تثمينهم لنعمة الحياة.