أحدث الأخبار
  • 11:04 . ارتفاع عدد الطلبة المعتقلين ضد الحرب في غزة بالجامعات الأميركية إلى نحو 500... المزيد
  • 11:01 . "الصحة" تقر بإصابة عدد من الأشخاص بأمراض مرتبطة بتلوث المياه بعد السيول... المزيد
  • 10:59 . بلومبيرغ": السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غزة... المزيد
  • 10:57 . "تيك توك" تفضل الإغلاق على بيعه للولايات المتحدة... المزيد
  • 10:18 . علماء: التغيّر المناخي "على الأرجح" وراء فيضانات الإمارات وعُمان... المزيد
  • 09:32 . عقوبات أمريكية على أفراد وكيانات لعلاقتهم ببيع "مسيرات إيرانية"... المزيد
  • 09:02 . الاحتلال الإسرائيلي يسحب لواء ناحال من غزة... المزيد
  • 07:55 . حاكم الشارقة يقر إنشاء جامعة الذيد "الزراعية"... المزيد
  • 07:37 . استمرار الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية على حرب غزة والعفو الدولية تدين قمعها... المزيد
  • 07:33 . صعود أسعار النفط بعد بيانات مخزونات الخام الأمريكية... المزيد
  • 07:32 . "أرامكو" السعودية توقع صفقة استحواذ ضخمة على حساب مجموعة صينية... المزيد
  • 07:00 . دراسة تربط بين تناول الأسبرين وتحقيق نتائج إيجابية لدى مرضى السرطان... المزيد
  • 12:00 . الأرصاد يتوقع سقوط أمطار مجدداً على الدولة حتى يوم الأحد... المزيد
  • 11:46 . الجيش الأمريكي يعلن التصدي لصاروخ باليستي مضاد للسفن أطلقه الحوثيون... المزيد
  • 11:30 . إعلام عبري: مجلس الحرب والكابينت يناقشان اليوم بنود صفقة تبادل جديدة... المزيد
  • 11:03 . الذهب يتراجع متأثراً بموجة جني الأرباح... المزيد

حمقى من نوع آخر!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 25-07-2019

حمقى من نوع آخر! - البيان

في أدبيات الكتابة واختلافات الرأي، يُفترض بالكاتب أن يُجنِّب نفسه قدر الإمكان منزلقات كثيرة لا تقل خطورة عن شنِّ حربٍ من أي نوع كانت، إن التعميم (إطلاق الأحكام العامة) أو توجيه أحكام أخلاقية جائرة على شعوب وجماعات بعينها (كالقول هذا شعب منافق، أو مرتزق، أو غبي.. إلخ) يعد إحدى خطايا اختلافات الرأي في عالمنا اليوم، وبالتأكيد فإن السخرية العلنية من صاحب الرأي المخالف عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي تصبُّ في الخانة نفسها!

إن الاتهامات بالغباء والخيانة و.. إلخ، والموجهة بشكل متعمد لأشخاص بأسمائهم أو صفاتهم أو انتماءاتهم الفكرية، لأنهم اختلفوا في الرأي والتوجُّه معك، ليس سوى اختلال في التفكير، وهو نوع من ضيق الأفق وعدم امتلاك مقومات الفكر الناقد ومنطق الجدل المقنع، وهو تعبير عن فوضى عارمة تجتاح مواقع التواصل الاجتماعي التي قنَّنتها ووسّعت نطاقها، على الرغم من أنها لم تقدّم مخرجاً لأي خلاف ولا حلاً لأي أزمة، بل العكس تماماً!

اليوم، تمتلئ مواقع التواصل، مع الأسف الشديد، بآلاف مؤلَّفةٍ من المرتزقة والحسابات الوهمية بلا أسماء حقيقية ودون معرفات موثَّقة سوى صور أعلام ورموز سياسية ذات إيحاءات معلومة، تجتهد ليل نهار لإشاعة موجات جديدة من الحروب والعداءات، ولجعل هذه العداءات سِمةً رئيسةً للمجتمعات المعاصرة التي يُفترض أنها وَعَت دروسَ الماضي الأليم، فيما يخصُّ الحروبَ التي دمَّرت خيرات البشرية سنواتٍ طويلة!

إن للفتن آلياتها ووقودها وجيوشها الإلكترونية التي تظهر في كل لحظة مستعدة لاستخدام أسوأ طرق التشويه والشتائم، وأكثر القواميس بذاءة وتبجحاً، وهؤلاء نوع من الحمقى مستشرٍ في البيئة الافتراضية عبر مواقع التواصل، عليك، إن لم تقدر على الخلاص منهم، أن تتجاهلهم تماماً، وذلك بعدم الخوض معهم في مهاترات كلامية لن تقود إلى نتيجة، أو جدال لا يستحقونه، ذلك أن واحدة من مهام هؤلاء جرُّ الناسِ إلى حروب كلامية، وتبادل شتائم لا تقود إلا إلى إشعال فتن مخطط لها سلفاً!