وصل رئيس ما يسمى بـ المجلس الانتقالي الجنوبي باليمن "عيدروس الزبيدي"، اليوم الخميس، إلى العاصمة المؤقتة عدن جنوبي البلاد، قادما من العاصمة الإماراتية "أبوظبي".
ونقلت وكالة (الأناضول) عن مصدر في الجمعية الوطنية التابعة للمجلس الانتقالي، القول إن إن عيدروس الزبيدي وصل إلى عدن، على متن طائرة إماراتية خاصة، غداة اندلاع اشتباكات مسلحة بين قوات موالية للمجلس وقوات الحكومة الشرعية.
وأمس الأربعاء، اندلعت مواجهات مسلحة بين قوات الحزام الأمني المدعومة إماراتياً والموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي من جهة، وقوات الحماية الرئاسية التابعة للحكومة من جهة أخرى، وتسببت بمقتل 5 أشخاص وإصابة 12 آخرين، بينهم مدنيين، قبل أن تتجدد اليوم بشكل أكبر وأوسع.
وأضاف المصدر أن الزبيدي عاد من الإمارات التي كان يتواجد فيها منذ أكثر من إسبوعين، تزامنا مع اندلاع المعارك وتوتر الأوضاع الأمنية في عدن.
وأشار إلى أن الزبيدي التقى في أبوظبي، أمس الأول (الثلاثاء) بالمبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، ونائبه مُعين شريم، وناقش معهما تطورات الحالة الأمنية في العاصمة عدن والجنوب بشكل عام.
وخلال الأيام الأخيرة برز اسم نائب نائب الزبيدي "هاني بن بريك" بعد دعوة أنصاره إلى "النفير العام" واقتحام قصر معاشيق الرئاسي مقر الحكومة الشرعية.
ويسعى "المجلس الانتقالي الجنوبي" إلى انفصال جنوب اليمن عن شماله.
ويقول مراقبون إن تجدد المعارك في عدن، دليل على أن تصريحات وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش حول التهدئة هناك ليست سوى لخداع الحليف السعودي.
ويقاتل الانتقالي الجنوبي بسلاح وأموال الإمارات، كما أن وصول عيدروس عدن قادما من أبوظبي دليل إضافي بحسب مراقبين على أن أبوظبي قررت إثارة الفوضى من جديد في عدن.