أحدث الأخبار
  • 02:08 . "القسام" تدك قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة شرق معبر رفح بقذائف الهاون... المزيد
  • 12:12 . طلاب بريطانيون يتضامنون مع أقرانهم في أميركا خلال احتجاجات داعمة لغزة... المزيد
  • 11:48 . دراسة: السجائر الإلكترونية تعرض المراهقين للمعادن الثقيلة التي تضر بالدماغ والأعضاء... المزيد
  • 11:47 . الذهب يصعد مع رهانات خفض الفائدة الأمريكية وصراع الشرق الأوسط... المزيد
  • 11:02 . بلومبرج: "أدنوك" تتراجع عن عرض للاستحواذ على شركة براسكيم برازيلية... المزيد
  • 11:01 . هيئة بحرية بريطانية تتلقى تقريرا عن انفجارين جنوبي عدن اليمنية... المزيد
  • 11:01 . أبوظبي تعزي الاحتلال الإسرائيلي بذكرى "الهولوكوست"... المزيد
  • 10:34 . بعد موافقة "حماس".. وفد قطري يتوجه إلى القاهرة لاستئناف مفاوضات هدنة غزة... المزيد
  • 10:33 . عبدالله بن زايد يؤكد دعم الإمارات لجهود الوساطة القطرية المصرية بشأن غزة... المزيد
  • 10:30 . الاحتلال الإسرائيلي يعلن السيطرة على معبر رفح... المزيد
  • 11:48 . رغم قبول حماس للهدنة.. الاحتلال الإسرائيلي يؤكد مواصلة عملياته في غزة... المزيد
  • 09:06 . حماس توافق على المقترح القطري والمصري لوقف إطلاق النار... المزيد
  • 08:28 . بمشاركة الإمارات.. "التعاون الإسلامي" تدعو لإنهاء التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 06:56 . الأردن يحذر من مجزرة إسرائيلية في رفح... المزيد
  • 12:47 . أمير الكويت يتوجه غداً إلى تركيا في أول زيارة خارج الوطن العربي... المزيد
  • 11:19 . جيش الاحتلال يُنذر سكان شرق رفح بالإخلاء.. ماذا تضم هذه المنطقة؟... المزيد

ماذا وراء الأقنعة؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 12-11-2019

استناداً إلى أحداث حقيقية، وردت في السجلات والوثائق البريطانية الخاصة بحياة الملكة فيكتوريا (ولدت عام 1819 وتوفيت عام 1901)، فإن علاقة صداقة غريبة وغير معتادة، بل وتصل إلى درجة الاستحالة، قد ربطت بين هذه الملكة، وبين شاب هندي مسلم، جاء من الهند ليعمل خادماً في قصرها، حيث توطدت العلاقة بينهما، بعد أن نجح الشاب بطريقته الخاصة، في كسب ودها واهتمامها به! 

 هذه العلاقة، بكل ملابساتها وغرائبيتها، وشحنة العاطفة التي احتوتها، استطاع فيلم «فيكتوريا وعبدول»، أن يجسدها بنجاح، ويوصلها لقلوب المشاهدين بسلاسة وعذوبة، قلما لمسناها في الوثائقيات الدرامية، التي أنتجت حول حياة الكثير من الشخصيات السياسية ذات التاريخ والتأثير الكبيرين، الفيلم أنتجته هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، في عام 2017، وقامت ببطولته الممثلة البريطانية جودي دينش، التي لعبت دور فيكتوريا بشكل مبهر، والممثل والعارض الهندي علي فاضل، الذي جسد دور الخادم والمعلم عبد الكريم. 

 أقل ما يقال عن الفيلم، إنه ممتع ومثير للدهشة، فهو لا يروي أسراراً خفية، ولا أحداثاً مثيرة، ولا يتطرق لأمجاد الملكة فيكتوريا، التي تربعت على عرش الإمبراطورية البريطانية لأطول مدة بين ملوك أوروبا (أكثر من 60 عاماً)، ولا يلتفت لعظمة التفاصيل التي يمكن أن نتخيلها ببساطة، حين يكون الحديث عن إمبراطورة بحجم فيكتوريا، لقد لمس الفيلم ذلك الوتر، الذي لطالما اجتذب تعاطف الملايين، وأثَّر عميقاً فيهم، الوتر الإنساني، والخيط الرفيع الفاصل بين الإنسان وبين أقنعته وقشوره، وتمظهراته الزائلة.

 وأنت تتابع أحداث الفيلم، تجد نفسك وجهاً لوجه أمام فيكتوريا الإنسانة البائسة، الرازحة تحت أعباء الملك والسن والسمنة، والكثير من نفاق المحيطين بها، حياة امرأة مسنة في أيامها الأخيرة، ترفل في أقصى درجات النعيم والبذخ، لكنها لا تشعر بالأمان، ولا بالمحبة، إلا حين التقت عيناها بعيني الخادم البسيط، فقرَّبته وتعلمت منه، واستشعرت معنى أن تعيش، لأن إنساناً آخر يحبك لذاتك، لا لملكك ولا لنفوذك، يحبك، ولا يخاف منك، بل يخاف عليك، فحين ماتت، لم يذرف دمعاً حقيقياً عليها، سوى ذلك الخادم!

ماذا وراء الأقنعة؟ - البيان