أحدث الأخبار
  • 12:19 . تقرير يتهم أبوظبي بتوريط الحكومة اليمنية باتفاقية مع "شركة إسرائيلية"... المزيد
  • 12:14 . "دانة غاز": عودة الإنتاج في منشأة خورمور العراقية إلى مستوياته الاعتيادية... المزيد
  • 11:23 . "وول ستريت جورنال": الإمارات تفرض قيود على استخدام قواعدها لضرب أهداف في العراق واليمن... المزيد
  • 11:11 . الوحدة والعين في كلاسيكو مرتقب في نهائي كأس مصرف أبوظبي الإسلامي... المزيد
  • 11:09 . النظام السوري: إصابة ثمانية عسكريين بضربة إسرائيلية قرب دمشق... المزيد
  • 10:57 . تشيلسي يبدد آمال توتنهام في المشاركة بدوري أبطال أوروبا... المزيد
  • 10:56 . الذهب يتجه للانخفاض للأسبوع الثاني وسط ترقب لبيانات وظائف أمريكية... المزيد
  • 10:50 . إيران تدعو إلى تأسيس صندوق استثمار مشترك مع الإمارات... المزيد
  • 10:47 . بعد اتساع رقعة الاحتجاجات.. بايدن يتهم الطلاب المؤيدين لفلسطين بـ"العنف ومعاداة السامية"... المزيد
  • 10:46 . تركيا تعلق جميع المعاملات التجارية مع الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 08:06 . زيادة جديدة في أسعار الوقود بالدولة لشهر مايو... المزيد
  • 07:26 . هنية: اتفقنا مع رئيس وزراء قطر على استكمال المباحثات حول الوضع في غزة... المزيد
  • 11:31 . المركزي: احتياطيات بنوك الدولة تتجاوز نصف تريليون درهم بنهاية فبراير 2024... المزيد
  • 11:30 . "الإمارات للاتصالات" تنفي إجراء مفاوضات للاستحواذ على "يونايتد غروب"... المزيد
  • 11:26 . أبوظبي وطهران تعقدان أول اجتماع اقتصادي منذ 10 أعوام... المزيد
  • 11:24 . مصرف الإمارات المركزي يبقي على أسعار الفائدة "دون تغيير"... المزيد

الشعب الفلسطيني يسبق «القيادة» مجدداً!

الكـاتب : رضوان الأخرس
تاريخ الخبر: 27-01-2020

قبل حوالي شهرين من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة انطلقت الدعوات لصلاة فجر جماعية كل يوم جمعة في المسجد الإبراهيمي في الخليل، والهدف من حالة الحشد إيجاد درع جماهيري يحمي المسجد من الانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة بحقه، ورفضاً لتغوّل الاحتلال ومشاريعه الاستيطانية في المدينة.
في النسق ذاته انطلقت منذ أسابيع في القدس والمدن الفلسطينية المحتلة عام 1948 الدعوات لأداء صلاة «الفجر العظيم» في المسجد الأقصى المبارك، وتصاعدت الدعوات واستمرت لتصبح حالة جماهيرية واسعة التف حولها الفلسطينيون في مدن الضفة الغربية وقطاع غزة.
يحتشد الفلسطينيون لأداء صلاة الفجر في الأقصى والإبراهيمي ومساجد رئيسية في مدن فلسطينية أخرى كرسالة تحدٍّ ضمنية للاحتلال ومخططاته التي تستهدف المقدسات الإسلامية ضمن سلسلة استهدافها للهوية الفلسطينية والوجود الفلسطيني.
الفلسطينيون انطلقوا بعفوية شعبية من منطلق حرص وغيرة على الأرض والمقدسات، معلنين رفضهم مخططات الاحتلال، ولا وصف مناسب لذلك، ولا تفسير أقرب سوى أنه الفلسطيني الحي تحرك الضمير داخله ليقول له يجب فعل شيء، أي شيء للوقوف بوجه العدوان الإسرائيلي.
الاحتلال في عصر من أزهى عصور استعراضه، في ظل وجود حكومات داعمة له بلا حدود، وأخرى تعمل معه ضمن مشاريع تطبيع متسارعة، تحاول الانتصار على الشعور بالقضية، وتعمل على تصفيتها من الحسابات السياسية والمحافل الدولية، وتريد إزالتها من وعي الشعوب. عزل القضية وحصرها بالفلسطينيين بينما العالم أجمع يغازل الاحتلال ويمد له جميع أشكال الدعم والمساندة ما هو إلا نوع من التآمر والخضوع، ومحاولة عزل الفلسطينيين عن محيطهم، وعن سبل تعزيز صمودهم وكفاحهم يأتي في هذا النسق.
قضية عمرها أكثر من 70 عاماً لم تمت ولم تندثر ولم تفلح كل محاولات شطبها وتصفيتها وظلت حاضرة وناصعة في الساحات والمناسبات والعناوين، تناطح آلة الغطرسة والاستكبار، وهذا لم يكن ليكون لولا شعب حملها وطاف بها الأرض وكافح دونها وحافظ عليها وجعلها أولوية.
من الشائع أن نقول أينما حضر الفلسطيني حضرت معه فلسطين هذا ما يحدث مع الأغلب وأكثر الفلسطينيين، ومن هنا نبعت حيوية القضية وظل حضورها لافتاً، إلا أن الحضور الأبرز والأهم هو للفلسطيني الذي قرر أن يقول للاحتلال لا بدمه وكفاحه المباشر وسنوات عمره الطويلة خلف القضبان، هؤلاء حراس القضية الحقيقيون من بذلوا دماءهم وأعمارهم لأجلها وما زالوا.
استدراكاً يمكن القول -على سبيل المثال لا الحصر- إن شيخاً مثل رائد صلاح يقضي سنوات طويلة من عمره في السجن والتشريد والترهيب بسبب حبّه لأرضه ووطنه ومقدساته، ومثله الشيخ عكرمة صبري الذي قرر تحدي الاحتلال وكسر قرار إبعاده، ليس المقصود بالقيادة التي نتحدث عنها في العنوان، ولا نقصد أولئك الذين قضوا عمرهم وراء القضبان، ولا الذين بذلوا الدماء خلال قيامهم بالدور المقدس.
إنما نقصد قطاعاً واسعاً من القيادة الرسمية التي لم نرَ منها تحركاً حقيقياً تجاه مخططات التصفية التي تتعرض لها القضية الفلسطينية، سوى تلك الخطابات والتهديدات الكلامية التي لم يتحقق منها شيء، فنحن قاب قوسين أو أدنى من إعلان مشاريع تصفية جديدة ضمن ما يعرف بصفقة القرن، ويومياً يعلن الاحتلال عن مشاريع استيطان وضم، مع انتهاكات واعتداءات لا تتوقف، بينما لا نجد تحركاً حقيقياً من «القيادة»، وهنا يمكن القول إن الشعب لم يسبق القيادة، وربما من الخطأ القول إنه يسبقها لأنها قد لا تلحق به أيضاً.