كشفت صحيفة إسرائيلية عن قيام وفد من أعضاء مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأمريكية الكبرى بزيارة إلى السعودية الأسبوع الجاري.
وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إن هذه الزيارة الأولى من نوعها للمنظمة ذاتها منذ 1993، فيما يصدر إعلان بشأنها من الجانب السعودي حتى الساعة 14: 30 ت.غ.
وذكرت أن الزيارة، التي استمرت من الإثنين إلى الخميس، شملت اجتماعات مع كبار المسؤولين السعوديين (لم تسمهم)، وكذلك مع الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى، الذي ترأس وفدًا إلى أوشفيتز (معسكر اعتقال وإبادة بُني وشُغل من قبل ألمانيا النازية في أثناء الاحتلال النازي لبولندا أثناء الحرب العالمية الثانية) مؤخرا.
وأشارت إلى أن "محور المحادثات بين أعضاء وفد المنظمة والمسؤولين السعوديين كان مكافحة الإرهاب وأولئك الذين يتسببون بعدم الاستقرار في الشرق الأوسط".
وأوضحت في هذا الصدد أن "السعودية وإسرائيل تشترك في مخاوف متبادلة حول نشاط إيران في المنطقة، ويخشى البلدان أن تقوم إيران بتطوير برنامج أسلحة نووية".
و"مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية" هو هيئة جامعة للمنظمات اليهودية الأمريكية، وتم إنشاؤها في الخمسينيات من القرن الماضي لتقديم صوت يهودي موحد حول قضايا السياسة الخارجية، وفق ما تعرف بنفسها.
وقالت "هآرتس": "تشير الزيارة إلى الدفء المتزايد بين بعض الجماعات اليهودية الأمريكية والسعودية".
وأضافت أن السعودية "تعرضت للانتقادات الشديدة في السنوات الأخيرة بسبب قمعها للمنشقين"، لافته إلى أن "عملاء سعوديين قتلوا في عام 2018 الصحفي جمال خاشقجي بوحشية، وهو مقيم في الولايات المتحدة وسعودي الجنسية".
وتابعت: "لكن السعودية أقامت علاقات غير رسمية أوثق مع إسرائيل في السنوات الأخيرة".
ولفتت إلى إنه في عام 1993، أرسل مؤتمر مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأمريكية وفدا إلى السعودية؛ حيث كانت عملية أوسلو للسلام جارية.
وقالت الصحيفة: "من غير المرجح أن تكون الزيارة تمت دون مباركة وتشجيع إدارة دونالد ترامب وحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو".