قال وزير الخارجية السعودي، إن بلاده ما زالت ملتزمة بإجراء محادثات سلام عبر قناة خلفية مع الحوثيين في اليمن، على الرغم من تزايد وتيرة العنف مؤخرا في الصراع الدائر منذ خمس سنوات.
ويشهد اليمن معارك منذ أن أجبر الحوثيون المدعومون من إيران الحكومة المعترف بها دوليا على الخروج من العاصمة في أواخر 2014.
وتدخل تحالف عسكري بقيادة السعودية في الصراع في 2015؛ لمحاولة إعادة السلطة لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي. ويعدّ الصراع على نطاق واسع حربا بالوكالة بين السعودية وإيران.
وتسعى الأمم المتحدة لاستئناف المفاوضات السياسية لإنهاء الحرب. وبشكل منفصل، تعقد الرياض محادثات غير رسمية مع الحوثيين منذ أواخر سبتمبر؛ لخفض التصعيد.
وقال الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، أمام مؤتمر ميونيخ للأمن، إن القناة الخلفية للمحادثات ليست جاهزة بعد للانتقال لأرفع مستوى.
وأضاف أنها تحقق تقدما، مشيرا إلى أن بلاده ملتزمة بالمضي قدما، رغم ما وصفه بالتدهور الذي وقع في الآونة الأخيرة، في إشارة إلى تزايد الأنشطة العسكرية للحوثيين.
وشهدت الأشهر الماضية هدوءا نسبيا في العمليات القتالية على عدة جبهات، لكن العنف تصاعد على جبهة شرقي العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، بعد هجوم صاروخي على معسكر لقوات الحكومة في 19 يناير/ كانون الثاني، أسفر عن مقتل أكثر من مئة.
وقال الأمير فيصل إن السعودية ستواصل الرد على الهجمات، لكن الاعتداءات الأخيرة التي قام بها الحوثيون لم تصل بعد لمرحلة تشكيل خطر على المحادثات عبر القناة الخلفية.