قال مدير مركز الجزيرة العربية لتعزيز الحريات سلطان العبدلي إن السعودية تحولت إلى دافع أموال لمشاريع الإمارات في كل الوطن العربي، كما أن الإمارات استغلت السعودية لتمرير وتمويل الثورات المضادة للربيع العربي مما تسبب في كراهية الشعوب للسعودية.
وأضاف في تصريحات لوسائل إعلام على صلة بالأزمة الخليجية، أن الإمارات تعتمد سياسة تنفيذ الخطط دون خسارة الأموال لأن السعودية هي التي تدفع، كما أنها تسعى للتطبيع مع إسرائيل من خلال السعودية، مشيرا إلى زيارة شخصيات إسرائيلية للأماكن المقدسة في السعودية.
كما اتهم أبو ظبي بالعمل ضد المملكة في اليمن على الرغم من أنهما في ذات التحالف، ومن المفترض أنهما يقاتلان عدوا واحدا، زاعما أن ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد "ينهب خيرات اليمن تحت غطاء السعودية".
وأشار العبدلي إلى أن القرار السعودي اليوم ليس في المملكة بل في قصر البطين بأبوظبي، وأن الهدف الأساسي لمحمد بن زايد هو إخراج السعودية ملوثة في كل المنطقة، على حد قوله.
بل إن العبدلي قال إن ولي عهد أبو ظبي ترك "صبيانه" يتحكمون بسياسة السعودية، في إشارة إلى حمد المزروعي الناشط على تويتر، والذي تعتبر تغريداته دليلا على توجهات السياسة الإمارات وتوجيهات لرسم سياسة السعودية.
وبحسب العبدلي، فإن محمد بن سلمان لم يعد يثق بالحرس الملكي السعودي، وقد استبدله بمرتزقة من شركة بلاك ووتر بعد أن أشار عليه بذلك محمد بن زايد.
في المقابل، قال المعلق السياسي في قناة "سعودي 24" الدكتور عماد الدين الجبوري إن من غير المعقول أن يكون محمد بن سلمان حارسا لمحمد بن زايد، بل العكس هو الصحيح، و"المحيط العربي كله بحاجة للسعودية وليست السعودية هي من تحتاجهم".
ومضى يؤكد أن السعودية تقود العالم العربي لمجابهة الخطرين التركي والإيراني، "كما أنها تحارب التنظيم الدولي للإخوان المسلمين الذي يقوده الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في العديد من الدول"، على حد تعبيره.
وتابع أن العالم اليوم "يخشى القيادة الشابة السعودية وعلى رأسها محمد بن سلمان، ويريد من هذه القيادة البقاء في الشأن المحلي وعدم التمدد لحل قضايا المحيط"، على حد توهمه.
ونفى أن "يستطيع أي شخص أو دولة أن تتحكم بالسعودية لأنها دولة كبيرة وعظيمة، ومن يسعى للتقليل من مكانة وحجم السعودية هم المعارضة الذين يريدون السيطرة على الحكم"، على حد قوله.