أحدث الأخبار
  • 09:21 . الصحة العالمية: مقتل 28 من أفراد الطواقم الطبية في لبنان... المزيد
  • 09:19 . "مدن القابضة" توقع اتفاقيات مع شركاء ومستثمرين لتطوير مشروع رأس الحكمة... المزيد
  • 09:16 . رئيس الدولة ونظيره المصري يشهدان إعلان مخطط مشروع "رأس الحكمة"... المزيد
  • 07:18 . قرقاش يدعو إلى "ضرورة استعادة مفهوم الدولة الوطنية" لمواجهة التحديات التي تهدد المنطقة... المزيد
  • 07:18 . السعودية ومصر ترفضان أي إجراءات تؤثر على سلامة وسيادة لبنان... المزيد
  • 11:44 . "طاقة" تستكمل تسعير سندات بقيمة 1.75 مليار دولار... المزيد
  • 11:43 . مجلس الأمن يدعم غوتيريش بعد قرار الاحتلال الإسرائيلي اعتباره "شخصا غير مرغوب فيه"... المزيد
  • 11:41 . دراسة: التخلص التدريجي من التدخين قد ينقذ حياة 1.2 مليون شخص... المزيد
  • 11:40 . الذهب يرتفع بدعم من الإقبال على الملاذ الآمن واستمرار التوتر بالشرق لأوسط... المزيد
  • 11:39 . أسعار النفط ترتفع وتحافظ على مكاسبها الأسبوعية القوية... المزيد
  • 11:38 . الدوري الأوروبي.. توتنهام يواصل انتفاضته ومانشستر يونايتد ينجو من الخسارة ولاتسيو يتصدر... المزيد
  • 11:38 . "طيران الإمارات" تلغي جميع رحلاتها من وإلى ثلاث دول في المنطقة بسبب التوترات... المزيد
  • 11:36 . الولايات المتحدة.. أكثر من 200 شخص لقوا مصرعهم جراء الإعصار هيلين... المزيد
  • 11:35 . 18 شهيداً في غارة إسرائيلية على مخيم طولكرم بالضفة الغربية المحتلة... المزيد
  • 11:32 . غارات إسرائيلية على محيط معبر المصنع تقطع الطريق الدولي بين لبنان وسوريا... المزيد
  • 11:31 . الاحتلال يشن أعنف قصف على الضاحية الجنوبية لبيروت وأنباء عن استهداف خليفة نصر الله... المزيد

هل يأكل «النظام العالمي» نفسه؟

الكـاتب : رضوان الأخرس
تاريخ الخبر: 06-04-2020

ملامح تآكل «النظام العالمي» الحالي تتجلى كثيراً في هذه الفترة، ولطالما تغنى هذا النظام بعناوين التضامن الدولي، ورفع لافتات التكافل الإنساني، وما إلى ذلك من اللافتات التي كانت جزءاً من أدواته للبقاء، ومد نفوذه وعلاقاته، وفرض ثقافته ووصايته على الدول والشعوب.
أفرزت لنا الأزمة الحالية المرتبطة بآثار «جائحة كورونا»، صورة أكثر وضوحاً لذلك النظام وأكثر انكشافاً، حين نرى الدول وهي تقوم بأفعال القرصنة التي تقوم بها العصابات، فتستولي على المساعدات الإنسانية المخصصة لدول أخرى أو تحتكرها لنفسها.
كل منهم يقول نفسي نفسي، دولتي وليحترق العالم، في أنانية سافرة، فتلك الدول وإن كانت وصلت إلى جزء كبير مما وصلت إليه عن طريق السعي والاجتهاد إلا أنها عطّلت نهضة الكثير من الدول وحاربتها وأفشلتها بحروبها وإجراءاتها المختلفة، ومنها دعم الانقلابات والأنظمة الديكتاتورية الفاشلة التي تسببت بالكوارث لشعوبها وللمنطقة، كما نهبت خيرات وقدرات ومقدرات شعوب أخرى.
كما أن تلك الدول الكبرى التي تتحكّم بما يسمّى النظام العالمي لم يكن دورها السلبي حصراً دعم الديكتاتوريات والأنظمة القمعية وشنّ الحروب، أيضاً وقفت موقف المتفرج في الكثير من الأزمات والحروب التي طحنت العالم، وكان بإمكانها أن تتدخل عبر أدواتها المحتكرة مثل «مجلس الأمن»، ومنها من دعّم أطرافاً في الحروب بالسلاح، لتستمر نيران حروب ومعارك لأكبر مدة ينتج عنها أوسع خراب، وتستفيد منها مصانع الأسلحة، أي أن شعوباً تطحن ويكون مصيرها الموت والمعاناة، وشعوب تعيش وتقتات من وراء بيع أطنان الأسلحة. كما دعّمت أنظمة مجرمة، مثل «الحكومة الإسرائيلية»، وأمدتها بمختلف أنواع الأسلحة وأدوات القوة لتحاصر وتحتل أراضي عربية وتقمع وتعربد وتحاصر وتقوم بالفظائع ضد الشعب الفلسطيني، وتقوم بدور آخر تمثل باغتيال نخبة من العقول والعلماء العرب والمسلمين.
إن الدور التخريبي الذي لعبه النظام الدولي طوال السنوات الأخيرة ، يفرض عليه أن يتحمل المسؤولية تجاه العالم، وهو الذي نظم الكثير من تشابكاته ووضع القواعد الحاكمة ، وأعاد تشكيل وتكييف أنظمته بما يوائم مشاريعه، وعاقب كل من شذّ عنه أو حاول. إلا النظام الدولي والاتحادات التابعة له والمنبثقة عنه أثبتوا فشلاً ذريعاً حتى اللحظة في تحقيق المبادئ والعناوين التي كانوا يرفعونها وقت الرخاء.
لا شك أن معادن الناس الحقيقية تظهر وقت الشدة لا وقت الرخاء، وها هو النظام الدولي يُختبر، والنتيجة توحّش وجشع، ظهرت الكثير من أوجه ذلك في أساليب ومنهج الدول في التعامل مع الوباء، وبات الاحتكار لغة العصر، وببجاحة يعلن عدد منهم أنه الأحق في العلاج والحياة من الآخرين، في عنصرية فعلية أسوأ من تلك المنطوقة، وكأنما الأرض جُعلت لعرق دون آخر.
من الصعب قبول التبرير القائل إن ما جرى طبيعي نتيجة الصدمة بهذا الفيروس غير المتوقع لا بشكله ولا بنتائجه، وهو ما يفوق الاستعدادات الطبيعية للدول؛ لأن تلك الدول لديها أسلحة نووية وأسلحة دمار شامل متنوعة، من شأنها أن تحدث في العالم النتائج والكوارث ذاتها، فهل تصنع الأسلحة وتتجهز للموت دون أي اهتمام وتفكير بالنتائج التي تحدث نتيجة استخدامها لتلك الأسلحة، أم أنهم يتقنون صناعة الموت أكثر من أي شيء آخر؟