قالت وكالة هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية للأنباء إن طائرتين مقاتلتين أمريكيتين اقتربتا من طائرة ركاب إيرانية في المجال الجوي السوري مما دفع الطيار إلى تغيير الارتفاع سريعا لتجنب الاصطدام، وهو ما تسبب في إصابة عدد من الركاب.
ومن المرجح أن يؤدي الحادث إلى تصعيد التوترات بين الخصمين منذ فترة طويلة.
وقالت الوكالة في البداية إن طائرة إسرائيلية واحدة اقتربت من الطائرة لكنها نقلت في وقت لاحق عن الطيار قوله إن هناك طائرتين عرفتا نفسيهما بأنهما أمريكيتان.
وأفادت الوكالة بأن قائد طائرة الركاب اتصل بالطيارين لتحذيرهما للحفاظ على مسافة آمنة، وأن الطيارين عرفا نفسيهما على أنهما أمريكيان.
لكن مسؤولين أمريكيين أبلغا رويترز أن مقاتلة أمريكية واحدة من طراز إف-15 دخلت مجال رؤية طائرة الركاب لكنها ظلت على مسافة آمنة.
وأظهر تسجيل مصور نشرته الوكالة طائرة مقاتلة واحدة من نافذة طائرة الركاب وتعليقات من راكب كان وجهه مخضبا بالدماء.
وقال مصدر في مطار بيروت لرويترز إن الطائرة الإيرانية التابعة لشركة ماهان إير كانت متوجهة من طهران إلى بيروت وهبطت بسلام في العاصمة اللبنانية.
وبحسب الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي إن الواقعة قيد التحقيق وإن إيران ستتخذ الإجراءات القانونية والسياسية اللازمة.
وتتهم إسرائيل والولايات المتحدة منذ فترة طويلة شركة ماهان إير بنقل أسلحة لمقاتلين مرتبطين بإيران في سوريا وأماكن أخرى.
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على شركة ماهان إير عام 2011، وقالت إنها قدمت الدعم المالي وغيره من أشكال الدعم للحرس الثوري الإيراني.
وتصاعدت التوترات بين طهران وواشنطن منذ عام 2018 عندما انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 مع ست قوى وأعاد فرض عقوبات أضرت بالاقتصاد الإيراني.
ووصف أحد الركاب في تقرير الوكالة كيف اصطدم رأسه بسقف الطائرة أثناء تغيير الارتفاع وأظهر التسجيل المصور أيضا راكبا مسنا ممدا على الأرض.
وقال رئيس مطار بيروت لرويترز إن جميع ركاب الطائرة خرجوا وإن هناك بعض الإصابات الطفيفة.
وذكرت وكالة أنباء فارس أن الطائرة عادت إلى طهران في الساعات الأولى من صباح الجمعة.