توفي معارض مصري، الثلاثاء، داخل محبسه في سجن "طرة" جنوب العاصمة القاهرة، إثر عقوبة تأديبية بـ"الحبس الانفرادي"، وفق مصادر حقوقية متطابقة.
جاء ذلك وفق تصريحات لمستشار وزير الأوقاف المصري الأسبق وناشط حقوقي، وبيانين منفصلين صدرا عن منصتي "نجدة" و"نحن نسجل" الحقوقيتين (غير حكوميتين).
وفي بيانها، قالت منظمة "نحن نسجل" التي تتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقرا لها، إن المعتقل عبد الرحمن محمد زوال، المتهم في قضية "كتائب حلوان" توفى داخل محبسه بسجن تحقيق طرة (جنوب القاهرة) مساء الإثنين، بعد "وضعه في زنازين التأديب لمدة 3 أيام".
فيما أوضحت منصة "نجدة" الحقوقية عبر حسابها على تويتر، أن "زوال (39 عاما) والمعتقل منذ 6 سنوات، لفظ أنفاسه الأخيرة داخل زنزانة التأديب بسجن تحقيق طرة، في ظروف حبس غير آدمية، تفضي حتماً للوفاة".
بدوره، أكد مستشار وزير الأوقاف المصري الأسبق، محمد الصغير، عبر حسابه على تويتر، "وفاة المعتقل عبدالرحمن زوال، داخل محبسه بسجن تحقيق طره".
وقال الناشط المعارض هيثم أبو خليل، في تغريدة عبر حسابه على تويتر، إن "عبد الرحمن يوسف أحمد زوال، استشهد في محبسه بسجن تحقيق طرة، والمعتقل منذ 6 سنوات (..) بعد ثلاثة أيام فقط من إيداعه زنزانة التأديب!".
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من وزارة الداخلية المصرية، كما أنها لم تصدر بيانا بشأن الواقعة حتى الساعة 14: 20 ت.غ.
وعادة ترفض السلطات المصرية اتهامات معارضين وحقوقيين غير حكوميين، بالإهمال الطبي للسجناء، وتقول إنها توفر الرعاية للسجناء داخل أقسام الشرطة والسجون، وأن التعامل معهم يتم وفقاً لقوانين حقوق الإنسان. -