أحدث الأخبار
  • 09:37 . صحف بريطانية: قرار الجنائية الدولية ضد نتنياهو زلزال هز العالم... المزيد
  • 09:11 . حادثة مفاجئة.. اختفاء مبعوث طائفة يهودية في أبوظبي... المزيد
  • 09:00 . إيران تتحدث عن تعزيز العلاقات مع السعودية... المزيد
  • 08:32 . "القسام" تعلن مقتل أسيرة إسرائيلية جديدة... المزيد
  • 08:22 . الإمارات تحدد مراحل رفع الحظر على طائرات "الدرون"... المزيد
  • 08:07 . 32 قتيلا في أعمال عنف طائفية في باكستان... المزيد
  • 07:38 . الجيش السوداني يعلن استعادة مدينة "سنجة" من الدعم السريع... المزيد
  • 06:57 . رئيس الدولة ونظيره الإندونيسي يشهدان إعلان اتفاقيات ومذكرات تفاهم... المزيد
  • 06:38 . صحيفة بريطانية: خلافات بين أبوظبي والرياض بشأن المناخ... المزيد
  • 12:56 . ترامب يدرس تعيين مدير مخابرات سابق مبعوثا خاصا لأوكرانيا... المزيد
  • 12:31 . إصابة كوادر طبية ومرضى باستهداف طائرة مسيرة إسرائيلية لمستشفى في غزة... المزيد
  • 11:51 . إعلام عبري: انتحار ستة جنود إسرائيليين قاتلوا لفترة طويلة في غزة ولبنان... المزيد
  • 11:28 . الشارقة يستعيد صدارة الدوري وتعادل مثير بين الوحدة والوصل... المزيد
  • 11:02 . جوارديولا يمدد عقده مع مانشستر سيتي لمدة عامين... المزيد
  • 10:59 . القادسية يقلب الطاولة على النصر ويجرعه الخسارة الأولى في الدوري السعودي... المزيد
  • 10:56 . وصول أربع قوافل مساعدات إماراتية إلى غزة... المزيد

باحثون ومحللون: أبوظبي جيشت الولايات الصومالية ودفعتها لتبنى مواقف مناوئة للحكومة

الشيخ محمد بن زايد والرئيس الصومالي - أرشيفية
متابعات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 28-02-2021

 

 

قال الباحث والمحلل السياسي، أنور أحمد إن "موقف مقديشو المحايد تجاه أزمة الخليج كان مغايرا تماما لسياستها الخارجية المعهودة، والتي غالبا ما كانت تتوافق مع سياسة العواصم الخليجية، وكان بمثابة رمي الحجر في المياه الراكدة للعلاقات مع الإمارات، التي كانت تلعب الدور القيادي في تلك الأزمة".

وتابع أحمد في حديث لوكالة (الأناضول) التركية، أن "محاولة الإمارات الضغط على الصومال للعدول عن موقفه، من خلال تجييش الولايات الفيدرالية ودفعها لتبنى مواقف مناوئة للحكومة المركزية، صبت الزيت على النار في خضم التوتر السياسي بين الجانبين، وهو ما أدى إلى تصعيد لغة التصريحات السياسية بين الجانبين".

وأردف أن "توسع الإمارات وهيمنتها على موانئ القرن الإفريقي، بعد فسخ جيبوتي عقدا مع شركة دبي العالمية، من خلال إبرام اتفاقيات من دون مراعاة الجهات المعنية بهذا الشأن، كانت من العوامل التي أثرت أيضا على العلاقات بين البلدين".

ميناء بربرة

ومرارا، اتهم الصومال قوى أجنبية بالتدخل في شؤونه الداخلية، عبر نسج علاقات مشبوهة مع رؤساء الأقاليم الفيدرالية، التي تعترض غالبا على مواقف مقديشو فيما يخص السياسة الخارجية.

وحول أسباب توتر العلاقات، قال أويس عدو، أكاديمي ومحلل سياسي، إن جذور النزاع، حسب رؤية مقديشو، هو موقفها المحايد من الأزمة الخليجية واتفاقية ميناء بربرة الثلاثية بين إقليم صوماليلاند وإثيوبيا وشركة دبي العالمية، وهو ما أزم العلاقات لدرجة أن الصومال تقدم بشكوى للجامعة العربية والمحافل الدولية، باعتبار الاتفاقية انتهاكا لسيادته.

وأضاف "عدو" أن الاتفاقية واجهت رفضا محليا، داخل النخب السياسية والمؤسسات التشريعية، حيث صوت البرلمان ببطلان تلك الاتفاقية، التي قوضت أيضا جهود استئناف المفاوضات بين صوماليلاند ومقديشو، برعاية تركية، وهو ما أعطى الأزمة زخما تصاعديا بلغ حد التراشق الإعلامي بين مسؤولين في البلدين العربيين.

ودائما، ينظر الصومال إلى التعامل الخارجي المباشر مع رؤساء الأقاليم الفيدرالية كجهة مستقلة، بعيدا عن الحكومة المركزية، كنوع من التدخل في شؤونه الداخلية واستقواء بالخارج .

شبه مقطوعة

وبشأن طبيعة العلاقات الراهنة بين مقديشو وأبوظبي، قال محمد شيخ، صحفي ومحلل سياسي، ، إنه منذ 2018 باتت العلاقات الدبلوماسية شبه مقطوعة، بعد توقف تام لجميع أشكال الدعم الإماراتي للصومال، على خلفية مصادرة مقديشو 9.6 ملايين دولار تعود للإمارات في مطار مقديشو، بذريعة التحقيق بشأنها.

وأضاف أنه بغض النظر عن التصريحات والاتهامات المتبادلة بين الطرفين، من دون مراعاة المصالح المشتركة، ستبقى العلاقات باردة وفي أدنى مستوياتها في المرحلة الراهنة، بحكم المسائل الخلافية العالقة.

انتخابات الرئاسة

هذا الجفاء السياسي مرشح للاستمرار، وفق محللين، ما لم يختر البلدان خوض مرحلة جديدة من المحادثات والتعاطي مع المسائل الخلافية لإذابة التوتر بينهما.

وقال محمد الهاجر، باحث في مركز القرن للاستشارات والبحوث، إن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عاشت مرحلة الشد والجذب، طيلة السنوات الأربع الماضية، بحكم ملفات داخلية وخارجية أضرت بعقود من التعاون السياسي والإنساني.

وأضاف الهاجر أن عودة الحرارة إلى الهاتف بين مقديشو وأبوظبي مرهونة بما ستتمخض عنه الانتخابات الرئاسية المقبلة، فالإمارات تراهن على تغيير قد يطرأ في القصر الرئاسي، علها تجد من يتفهم مصالحها السياسية والاستراتيجية في المنطقة.

وتابع: "الصومال وقيادته المقبلة سينتهج سياسة أكثر مرونة من سابقتها لضبط السياسة الخارجية، من خلال تصفير المشاكل مع الدول المجاورة والإقليمية، لتعزيز الجهود المحلية، وإيصال البلاد إلى انتخابات رئاسية.

وجراء خلافات بين مقديشو والأقاليم بشأن العملية الانتخابية، يعجز الصومال عن إجراء انتخابات، بالرغم من انتهاء ولاية الرئيس في 8 فبراير الجاري، وولاية البرلمان بغرفتيه (الشيوخ والشعب)، في 27 ديسمبر الماضي.

وفي موسم الانتخابات تتصادم مصالح القوى الخارجية، وتتبدل توجهات السياسيين والمرشحين في السباق الرئاسي، وكل طرف خارجي يأمل أن يكون الرئيس القادم من حلفائه.