كشفت دائرة التعليم في أبوظبي عن السياسات المحدثة للإجراءات الاحترازية المطبّقة في المدارس الخاصة ومدارس الشراكات التعليمية في أبوظبي للعام الدراسي 2021/22.
وأوضحت الدائرة في بيان نشرته (وام)، أن السياسات المحدّثة تضم تدابير وقائية مكثّفة لضمان سلامة الطلبة وجميع أعضاء القطاع التدريسي من مدرسين وإداريين والزوّار في جميع المدارس الخاصة ومدارس الشراكات التعليمية (وهي مدارس مشتركة بين القطاع الحكومي والخاص).
وقالت إنه بموجب السياسات المحدّثة تواصل المدارس في أبوظبي العمل وفق نموذج المجموعات الكبيرة في العام الدراسي الجديد، بشكلٍ يحدّ من مخاطر انتشار فيروس كوفيد-19 بين المجموعات، فضلاً عن تقليص حالات التحوّل لنموذج التعليم عن بُعد.
كما وستتم زيادة الطاقة الاستيعابية للمجموعات الصفيّة في مرحلتي رياض الأطفال والحلقة الدراسية الأولى "الصف الثاني/ السنة الثالثة أو أدنى" غير القادرين على الالتزام بتدابير التباعد الجسدي، من 10 إلى 16 طالبا لكل مجموعة.
وستتمكن المدارس من إعادة فتح المناطق المشتركة الضرورية لتعزيز مستويات التفاعل الاجتماعي بين الطلبة بما في ذلك مناطق اللعب وتسمح الإجراءات المحدّثة باستئناف خدمات الطهي في ردهات الطعام في المدارس، شرط تقديم الطعام للطلبة من قبل طاقم المطعم في المدرسة، مع الالتزام بأنظمة هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، مثل تقديم الطعام بشكلٍ وجباتٍ مخصصة لكل طالب.
وسيتمكّن الطلبة لدى عودتهم لمقاعد الدراسة في العام الدراسي المقبل من حضور حصص التربية الرياضية وممارسة الأنشطة المختلفة بما فيها السباحة، مع تطبيق مجموعة من التدابير الاحترازية القائمة على تقييم المخاطر، حيث ستُلزم المدارس بتعقيم قاعات ومناطق الأنشطة الرياضية والمعدات المستخدمة في الفترة الفاصلة بين كل استخدام من مختلف المجموعات.
وإلى جانب ذلك، ستستأنف المدارس تنظيم الأنشطة اللاصفية لطلبة المدرسة حصرياً، مع الالتزام بتطبيق آليات تقييم المخاطر وإجراءات التشغيل الآمن، بما فيها التباعد الجسدي وارتداء الكمامات.
من جانبٍ آخر، يستمر تعليق تأجير المرافق المدرسية الرياضية للأطراف الخارجية حتى إشعار آخر.
وتنص السياسات المحدّثة الصادرة عن لجنة إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث الناجمة عن جائحة كورونا في إمارة أبوظبي على أنّه، واعتباراً من 20 أغسطس 2021، لا بد من حصول جميع الطلبة بعمر 16 عاماً وما فوق على جرعتي اللقاح بشكل كامل للتمكّن من دخول المبنى المدرسي.
كما يُمكن للطلبة والطاقم التدريسي والإداري المعفيين رسمياً من تلقي اللقاح الدخول إلى الحرم المدرسي بعد توثيق الإعفاء على تطبيق الحصن أو من خلال خطاب رسمي صادر عن أحد مزودي اللقاحات المعتمدين من قبل دائرة الصحة - أبوظبي، مثل شركة أبوظبي للخدمات الصحية – صحة، وشبكة مبادلة للرعاية الصحية.
وأمّا فيما يتعلق بالطلبة الذين سيبلغون السادسة عشرة من العمر بعد افتتاح المدارس ويرغبون بمواصلة تعليمهم بنموذج التعليم الصفي، فيتوجب عليهم تلقي الجرعة الأولى من أحد اللقاحات المعتمدة في الدولة خلال أربعة أسابيع من بلغوهم سن السادسة عشر، مع اشتراط توثيق الحصول على التطعيم على تطبيق الحصن، والتزام أولياء الأمور بضمان استكمال أبنائهم للجرعة الثانية في الوقت المناسب.
وقالت الدائرة إن الطلبة من ذات الفئة العمرية، والمعلمين المنتقلين إلى الإمارة حديثاً سيحظون بفترة سماح لتمكينهم من الحصول على جرعات اللقاح، حيث يمكن لهؤلاء الطلبة والمعلمين التواصل مع مدارسهم للحصول على مزيد من المعلومات بهذا الشأن.
كما تؤكد دائرة التعليم والمعرفة اتخاذها مجموعة من التدابير الخاصة بالطلبة بعمر 16 عاماً وما فوق ولم يحصلوا على اللقاح، لتمكينهم من حضور الامتحانات الرئيسية في مدارسهم.
وتشمل السياسات خفض متطلبات التباعد الجسدي داخل الحرم المدرسي إلى متر واحد داخل الصفوف وفي جميع أنحاء المدرسة، ما يتيح بالتالي زيادة الطاقة الاستيعابية للصفوف الدراسية وتمكين عددٍ أكبر من الطلبة من مواصلة التعليم الصفي والتفاعل مع زملائهم ومعلميهم، خاصةً بالنظر للدور المهم لهذا التفاعل في تحسين جودة حياة الطلبة وتطورهم.
وفيما تهدف السياسات المحدّثة للعودة إلى المدارس إلى توفير فرص التعليم الصفي الآمن لأكبر عددٍ ممكن من الطلبة، إلا أن خيار التعليم عن بُعد سيبقى متاحاً للطلبة المصابين بالأمراض المُزمنة، والطلبة بعمر 16 عاماً وما فوق من غير الحاصلين على اللقاح، والطلبة الراغبين بمواصلة التعليم عن بعد، في حال توفير مدارسهم لهذا النموذج.