قال المتحدث باسم التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن تركي المالكي السبت إن التحالف يعتقد أن استخدام جماعة الحوثي لمواقع مدنية سيحول ميناءي الحديدة والصليف غربي البلاد إلى أهداف عسكرية مشروعة.
وتسيطر جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران على الميناءين، ويقول التحالف إن الجماعة تستخدمهما نقطتي انطلاق لعمليات عسكرية وبحرية.
واحتجزت الجماعة يوم الإثنين الماضي سفينة شحن ترفع علم الإمارات قائلة إنها ضالعة في "أعمال عدائية" لكن التحالف قال إنها كانت تنقل معدات طبية، وذلك ضمن صراع لفرض السيطرة على الواردات القادمة إلى اليمن.
وأضاف المالكي في مؤتمر صحفي "نحن لا نريد استهداف الموانئ ...نريد التوصل إلى حل سياسي شامل لكن عندما يستخدم الحوثيون مواقع مدنية .. فهم يسقطون الحصانة الدولية.. وبذلك تكون (ميناءي الحديدة والصليف) هدفا عسكريا مشروعا."
وفيما بدا أنه نفي لاتهامات التحالف، قال حسين العزي نائب وزير الخارجية في حكومة الحوثيين إن بعثة أممية تقوم بتنفيذ زيارات إلى موانئ الحديدة بشكل يومي وأسبوعي منذ اتفاق ستوكهولم، وفقا لما نقله تلفزيون المسيرة التابع للجماعة عقب المؤتمر الصحفي للتحالف.
وجرى توقيع اتفاق ستوكهولم في عام 2018 بين الأطراف المتحاربة في اليمن، ويهدف للإبقاء على عمل الموانئ.
ويسيطر التحالف، الذي دخل اليمن في مطلع عام 2015 بعدما طردت الجماعة الحكومة المعترف بها من صنعاء، على المجالين الجوي والبحري للمناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
ولا تزال القيود على واردات الوقود وغيرها من البضائع المنقولة لليمن، حيث يعاني زهاء 16 مليون فرد من نقص الغذاء ويقف ملايين آخرون على شفا المجاعة، نقطة خلاف رئيسية في الصراع.
وقال الحوثيون يوم الأربعاء إن التحالف غير مسار سفينة وقود خامسة كانت متجهة إلى الحديدة وأمرها بالإبحار نحو ميناء سعودي.