أعلن اليوم الجمعة عن وفاة سائق وفني فرنسيين وإصابة آخر بلجيكي كانوا يشاركون في رالي داكار بالسعودية، إثر تعرضهم لحادثين منفصلين.
وتوفي المتسابق الفرنسي ببير شيربن (52 عاماً) متأثرا بجروح أصيب بها في حادث تحطم يوم الأحد الماضي، بحسب بيان لمنظمي سباق رالي داكار في السعودية.
وقال منظمو السباق في بيان، إنه تم العثور على الفرنسي فاقدا للوعي ونقل إلى مستشفى "سكاكا" حيث كشف تقرير طبي عن إصابة شديدة في الرأس، موضحين أنه أأصيب بشدة في رأسه وخضع لجراحة أعصاب، استقرت حالته وتم وضعه في غيبوبة مستحثة قبل نقله جوا إلى مستشفى جدة، وتوفي أثناء نقله على متن طائرة طبية من جدة إلى مدينة ليل بفرنسا.
وفي بيان آخر، قال منظمو رالي دكار، إن الفني الفرنسي كينتان لافاليه (20 عاما) توفي بعد تعرضه لحادث وقع بين سيارة دعم وشاحنة محلية في السعودية.
وأشار منظمو السباق الشهير إلى أن الحادث وقع بينما كان لافاليه يقود سيارة تابعة لأحد الفرق، بينما أصيب مرافقه البلجيكي ماكسيم فرير بجراح، ونقل إلى مستشفى في جدة لتلقي العلاج، بحسب صحيفة "البيان" الرسمية.
وهذا الحادث ليس الأول في السباق العالمي الذي يقام في السعودية لأول مرة، ففي 30 ديسمبر الماضي، أصيب سائق فرنسي بجروح بالغة عندما انفجرت سيارته بالقرب من جدة، قبل انطلاق الرالي، نقل على أثره إلى بلاده.
وفي 4 يناير، أعلنت النيابة الفرنسية لمكافحة الإرهاب فتح تحقيق أولي، معتبرة الحادث "محاولة اغتيال إرهابية".
فيما ذكر وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، الجمعة، أن مسألة وقف "رالي دكار 2022" في السعودية "مطروحة" بعد الانفجار الذي "قد يكون مرتبطاً بهجوم إرهابي".
وردت السعودية لاحقاً مبينة عدم وجود شبهة جنائية في الحادث.
وانطلق الرالي مطلع الشهر في مدينة جدة السعودية، واختتم اليوم الجمعة، بتتويج القطري ناصر العطية بطلاً في فئة السيارات للمرة الرابعة، وتألّفت نسخة هذا العام من 12 مرحلة، تعبر مختلف مناطق المملكة.
ورالي داكار للسيارات هو سباق ومنافسة للسيارات على أشد الطرق وعورة، وقد انطلق للمرة الأولى سنة 1979 في العاصمة الفرنسية باريس.
ومؤخراً، قررت السعودية استضافة سباق الرالي لعام 2020 على أرضها، في شراكة تستمر 10 سنوات حتى عام 2030.