قال سفير أبوظبي لدى واشنطن يوم العتيبة إن جماعة الحوثي استخدمت صواريخ كروز وصواريخ باليستية، بالإضافة إلى طائرات بدون طيار، في الهجوم على أبوظبي الذي أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإشعال حرائق، وفق وكالة أسوشييتد برس.
وتمثل تصريحات السفير يوسف العتيبة اعترافًا رسميًا باستخدام الصواريخ -وليس الطائرات بدون طيار فقط- في هجوم يوم الاثنين، الذي تبناه الحوثيون المدعومون من إيران.
وقال العتيبة خلال فعالية تطبيعية استضافها المعهد اليهودي للأمن القومي إن "عدة هجمات - مزيج من صواريخ كروز وصواريخ باليستية وطائرات بدون طيار - استهدفت مواقع مدنية" في الإمارات.
وكشف العتيبة خلال الحدث المخصص لمناقشة السياسات الأمريكية والعلاقات الإسرائيلية مع الإمارات والبحرين أنه تم اعتراض العديد من هذه الصواريخ بينما تمكنت البقية من الوصول لهدفها (دون تحديد عددها).
وسبق أن اتهمت دول الخليج العربية والولايات المتحدة وخبراء في الأمم المتحدة وآخرون إيران بتزويد الحوثيين بالأسلحة، وهي تهمة نفتها طهران.
وتحتاج الصواريخ والطائرات بدون طيار المفخخة - إذا تم إطلاقها من معقل الحوثيين في شمال اليمن - إلى السفر لمسافة تصل إلى 1800 كيلومتر (1100 ميل) للوصول إلى أهداف في أبوظبي.
واستهدف هجوم يوم الإثنين مستودع وقود لشركة بترول أبوظبي الوطنية، وكذلك منطقة في مطار أبوظبي الدولي لا تزال قيد الإنشاء.
وأسفر الهجوم عن مقتل هنديين وباكستاني . كما أصيب ستة أشخاص في منشأة النفط والغاز عندما تسبب حريق في انفجار صهاريج وقود. وقالت الشرطة في أبوظبي إن التحقيقات الأولية تشير إلى احتمال إشعال الطائرات المسيرة الحرائق.
وقال الحوثيون إنهم أطلقوا خمسة صواريخ باليستية وعددا من الطائرات المسيرة المفخخة استهدفت مطاري أبوظبي ودبي، وهما من أكثر المطارات ازدحاما في العالم، فضلا عن مصفاة نفط ومنشآت إماراتية حساسة أخرى. ولكن لم يكن هناك ما يشير إلى إصابة دبي في هجوم يوم الاثنين.
وكانت الإمارات عضوًا رئيسيًا في التحالف الذي تقوده السعودية والذي دخل الحرب الأهلية في اليمن في عام 2015 ، بعد أن اجتاح الحوثيون العاصمة صنعاء في العام السابق وأطاحوا برئيس البلاد من السلطة.
وعلى الرغم من أن الإمارات سحبت قواتها إلى حد كبير من الصراع، إلا أنها لا تزال منخرطة بشدة في الحرب وتدعم الميليشيات المحلية على الأرض في جنوب اليمن.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، استعادت القوات الحكومية اليمنية، بمساعدة مقاتلي ألوية العمالقة المدعومة من الإمارات، مناطق بمحافظة شبوة من الحوثيين. وشكلت خسارة هذه المحافظة الرئيسية ضربة لجهود الحوثيين لاستكمال سيطرتهم على النصف الشمالي من اليمن بأكمله.
وحذر الحوثيون في بيان بعد الهجوم من أنهم سيستهدفون منشآت حيوية أخرى في الإمارات إذا استمرت في التصعيد ضد الجماعة.
وقال العتيبة إن الإمارات تضغط على واشنطن لتصنيف الحوثيين مرة أخرى منظمة إرهابية. ويعقد السفير العتيبة ومدير المخابرات الوطنية الإماراتية علي الشامسي اجتماعات في واشنطن يوم الأربعاء مع مسؤولين من البيت الأبيض والكونغرس للضغط من أجل ذلك.
وألغت إدارة الرئيس جو بايدن تصنيف الحوثيين على أنهم جماعة إرهابية في فبراير، وهو قرار أصدرته إدارة الرئيس السابق ترامب.